اﻷحد 30 مارس 2025 م
شهدت معظم عملات الأسواق الناشئة تداولات مستقرة أو منخفضة اليوم الثلاثاء، حيث ساد الحذر بين المستثمرين بانتظار تطورات جديدة بشأن الرسوم الجمركية، بينما بقيت الأسهم ضمن نطاق ضيق من التذبذب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريباً، لكنه أوضح أن بعض الضرائب لن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، مشيراً إلى أن بعض الدول قد تحصل على إعفاءات من الرسوم.
وكانت «بلومبرغ» و«وول ستريت جورنال» أفادتا أمس، بتبني الإدارة الأميركية نهجاً أكثر تقييداً بشأن حزمة الرسوم الواسعة التي هدد بها ترامب منذ أسابيع، مع إمكانية تأجيل بعض الرسوم الجمركية القطاعية.
وقال رئيس قسم الاستثمارات في «يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت» مارك هافيلي، في مذكرة: «لا تزال فرضيتنا الأساسية أن إدارة ترامب ستكون عدوانية في فرض الرسوم الجمركية، لكنها لن تتخذ خطوات قد تؤدي إلى موجة تضخم جديدة، أو تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود».
انخفض مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم الأسواق الناشئة 0.6%، في حين سجلت أسهم هونغ كونغ، ذات الوزن الثقيل في الاقتصاد، تراجعاً حاداً بنسبة 2.4%، إلى أدنى مستوى لها منذ نحو أسبوعين.
وظلت الأصول التركية مستقرة إلى حد كبير بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها الأسبوع الماضي، إذ تعرضت الأسواق لاضطرابات عقب اعتقال وسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، يوم الأحد، وهو المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
وحافظت الليرة التركية على استقرارها عند 37.99 مقابل الدولار، بعدما لامست مستوى قياسياً عند 42 الدولار الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الأسهم المحلية 2.6%، رغم أنها لا تزال منخفضة بنحو 12% مقارنة بمستويات بداية الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يعقد وزير المالية التركي محمد شيمشك، ومحافظ البنك المركزي فاتح قره خان، مؤتمراً عبر الهاتف مع المستثمرين الدوليين يوم الثلاثاء، وفقاً لوزارة الخزانة التركية.
تراجع الفورنت المجري 0.4% أمام اليورو قبل الاجتماع الأول للسياسة النقدية لمحافظ البنك المركزي الجديد، ميهالي فارجا، والذي يُتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة عند 6.5%، وهو المستوى الأعلى في الاتحاد الأوروبي.
كما يُنتظر أن يُبقي البنك الوطني التشيكي (CNB) على سعر الفائدة الرئيسي عند 3.75% خلال اجتماعه يوم الأربعاء. أما الراند الجنوب إفريقي، فقد ظل مستقراً عند 18.25 مقابل الدولار، بينما انخفض الروبل الروسي 0.8% في التداولات خارج البورصة.
حققت معظم عملات الأسواق الناشئة مكاسب مقابل الدولار منذ بداية عام 2025، مع تراجع قوة «الاستثناء الأميركي» وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، بينما أسهمت المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك في إضعاف الدولار.
وكان الفورنت المجري، والريال البرازيلي من بين العملات الناشئة الأفضل أداء أمام الدولار منذ بداية العام، بينما كانت الليرة التركية والروبية الإندونيسية من بين الأسوأ أداء.
وهبطت الروبية الإندونيسية إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية الآسيوية في يونيو 1998، ما دفع البنك المركزي الإندونيسي إلى التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة.
واستفادت أسواق الأسهم في الدول الناشئة، حيث ارتفع مؤشر «إم إس سي آي» بنحو 5% منذ بداية العام، بدعم من تعافي الأسهم الصينية والهندية. كما تدرس الهند خفض الرسوم الجمركية على واردات أميركية بقيمة 23 مليار دولار لحماية صادرات بقيمة 66 مليار دولار، وفقاً لمصادر مطلعة.
