شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) تراجعاً طفيفاً بـ0.10% مع إغلاق تداولات الثلاثاء 19 نوفمبر، بينما استقر مؤشر الدولار عند 106.30. جاء هذا الأداء في ظل بيانات اقتصادية متباينة أثرت على شهية المستثمرين وأثارت حالة من الترقب في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شهر أكتوبر تراجعاً في قطاع الإسكان؛ إذ سجلت تصاريح البناء 1.416 مليون مقارنة بـ1.425 مليون سابقاً، بينما انخفضت المنازل التي بدأ البناء فيها إلى 1.311 مليون من 1.353 مليون في الشهر السابق.
يشير هذا الانخفاض إلى ضغوط متزايدة على سوق العقارات؛ ما قد يعكس تباطؤاً تدريجياً في النشاط الاقتصادي.
رغم ذلك، ظل الدولار محافظاً على استقراره، مستفيداً من دوره كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
أما في المملكة المتحدة، فقد أظهر مزاد السندات الحكومية (Gilt) لمدة 15 سنة ارتفاعاً في العائد إلى 4.558% مقارنة بـ 4.131% في الإصدار السابق.
يعكس هذا الارتفاع توقعات السوق بضرورة استمرار بنك إنجلترا في سياسته النقدية المشددة لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة. ورغم هذه التطورات الإيجابية، لم يتمكن الإسترليني من مواجهة قوة الدولار؛ ما يشير إلى استمرار قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد البريطاني.
هذا التباين في البيانات الاقتصادية يعزز حالة عدم اليقين في الأسواق؛ ما يجعل المستثمرين يترقبون المزيد من الإشارات بشأن توجهات السياسة النقدية وتأثيرها على الأداء المستقبلي للعملات الرئيسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار استجابة لكتلة الأوامر الشرائية المظللة في الرسم؛ ما يزيد من توقعات الاستمرار في الصعود مستهدفاً خط المقاومة المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 55؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.