ارتفع اليورو مقابل الدولار خلال جلسة الاثنين الـ17 من مارس، مدعوماً بتحسن البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، بينما استقر مؤشر الدولار عند 103.350 عقب صدور بيانات أميركية متباينة أثرت في شهية المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية لشهر فبراير نمواً بنسبة 0.3% بعد تراجعها عند -0.6% في الشهر السابق، بينما سجلت المبيعات العامة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% مقارنة بانخفاض -1.2% سابقا.
هذه الأرقام تعكس تحسناً محدوداً في إنفاق المستهلكين، ما حال دون دعم قوي للدولار.
على الجانب الأوروبي، جاءت البيانات داعمة لليورو، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في إيطاليا سنوياً إلى 1.6% مقابل 1.5% سابقاً؛ ما يعكس استقرار التضخم عند مستويات معتدلة.
في فرنسا، شهد مزاد سندات BTF لأجل 6 أشهر تراجعا طفيفاً في العائد إلى 2.306% مقارنة بـ2.363% سابقاً، ما يشير إلى استقرار تكاليف الاقتراض الحكومية.
وفي آسيا، شهدت الصين ارتفاعاً في مبيعات التجزئة السنوية بنسبة 4.0% خلال فبراير، مقارنة بـ 3.7% في القراءة السابقة، وهو ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق العالمية؛ ما دعم الأصول ذات العائد المرتفع مثل اليورو.
يتداول زوج EUR/USD ضمن نطاق إيجابي، مستفيدا من البيانات الاقتصادية الأوروبية وتحسن شهية المستثمرين تجاه المخاطر، مع ترقب الأسواق لاجتماعات البنوك المركزية القادمة لتحديد اتجاهات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار تمكن من اختراق خط الاتجاه مكوّنا هيكلا صاعداً، ثم يعود لاختباره مجددا ونجح في تأكيد الزخم الصعودي. ومع ذلك، يواجه الآن منطقة عرض قوية قد تشكل مقاومة، ما يزيد احتمالية استجابته بالهبوط من هذه المستويات. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 62؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.