سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي (EUR/USD) تراجعاً بـ 0.18% في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ19 من نوفمبر، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.30، مع تفاعل الأسواق مع البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية انخفاضاً طفيفاً في تصاريح البناء لشهر أكتوبر، حيث سجلت 1.416 مليون مقارنة بقراءة الشهر السابق البالغة 1.425 مليون. كما شهدت المنازل المبدوءة البناء تراجعاً إلى 1.311 مليون وحدة، مقارنة بـ1.353 مليون في الشهر الماضي.
هذه الأرقام تشير إلى بعض التباطؤ في قطاع الإسكان الأميركي، ما قد يُضعف النظرة المستقبلية للطلب الاستثماري، ويعزز القلق بشأن قوة الاقتصاد. مع ذلك، استقرار مؤشر الدولار يعكس تمسك المستثمرين بالدولار كملاذ آمن وسط حالة الترقب.
في منطقة اليورو، استقر مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي عند 2.0% لشهر أكتوبر، وهو مستوى القراءة
السابقة نفسه.
رغم عدم وجود تغيير يُذكر في البيانات، فإن استمرار التضخم ضمن المستويات المستهدفة للبنك المركزي الأوروبي يشير إلى استقرار نسبي في المنطقة الاقتصادية، ولكنه قد لا يكون كافياً لدعم اليورو أمام الدولار في ظل قوة العملة
الأميركية.
تفاعل المستثمرين مع هذه البيانات يعكس توجسهم تجاه مستقبل السياسة النقدية في كلتا المنطقتين، حيث يواصل الدولار الأميركي التفوق في ظل تباين التوقعات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل مجموعة قمم متساوية عند خط المقاومة المرسوم؛ ما يعزز احتمال الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في
الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.