الإسترليني يصعد متجاهلاً مخاوف بنك إنجلترا بشأن تباطؤ الطلب

حقق الجنيه الإسترليني (GBP) أداءً جيداً مقابل العملات الرئيسة الأخرى في تداولات أميركا الشمالية اليوم الثلاثاء، رغم تصريحات كاثرين مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا (BoE)، التي أعربت خلالها عن قلقها بشأن ضعف الطلب، وأوضحت وجود خلل في سوق العمل.

وقد فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم، وهو في طريقه للإعلان عن رسوم جمركية متبادلة.

في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون خطاب محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، يوم الثلاثاء.

كان المستثمرون يترقبون مقابلة كاثرين مان التي تطرقت فيها إلى أسباب تفضيلها خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي، بعد أن كانت من أبرز الداعمين للسياسات المتشددة لفترة طويلة.

وأوضحت مان أنها غيرت موقفها بشأن السياسة النقدية؛ لأن ظروف الطلب أضعف بكثير مما كانت عليه في السابق. لذا، كان اقتراحها بتخفيض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس (bps) هو وسيلة للتواصل مع المتداولين بشأن الظروف المالية التي نعتقد أنها مناسبة للاقتصاد البريطاني.

وعندما سُئلت عن توقعاتها بشأن التضخم والطلب، أكدت مان أن التضخم سيكون متماشياً مع هدف بنك إنجلترا البالغ 2% في وقت لاحق من هذا العام، مع تراجع «غير خطي» في التوظيف.

كان بنك إنجلترا قد خفض الأسبوع الماضي معدلات الفائدة الأساسية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5% كما كان متوقعاً، مع تصويت منقسم 9-0. وصوّت سبعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما فاجأت كاثرين مان الجميع بالانضمام إلى عضو اللجنة سواتي دينغرا في تأييد خفض أكبر من المعتاد.