سجّل زوج GBP/USD تراجعاً بـ0.33% خلال جلسة تداول الجمعة 7 فبراير، متأثراً بقوة الدولار الأميركي بعد صدور بيانات اقتصادية رئيسة، فيما استقر مؤشر الدولار عند 108.100؛ ما يعكس استمرار الزخم الإيجابي للعملة الأميركية.
أظهرت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة إشارات متباينة، حيث ارتفع متوسط الأجور في الساعة خلال يناير 0.5% مقارنة بـ 0.3% سابقاً، ما قد يدعم توقعات استمرار الضغوط التضخمية.
في المقابل، جاء تقرير التوظيف غير الزراعي دون التوقعات، مسجلا 143 ألف وظيفة جديدة فقط، مقابل 307 آلاف في الشهر السابق، وهو ما يثير بعض القلق بشأن تباطؤ سوق العمل.
أما معدل البطالة، فقد تراجع إلى 4.0% مقارنة بـ 4.1%؛ ما يعكس استقراراً نسبياً رغم تباطؤ التوظيف.
على الجانب البريطاني، أظهرت بيانات مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل تباطؤاً طفيفاً، حيث سجل نمواً بـ3.0% على أساس سنوي في يناير، مقارنة بـ 3.4% سابقاً. يعكس هذا التراجع فتوراً في قطاع العقارات، والذي قد يكون مرتبطاً بتشديد الأوضاع الائتمانية وتأثير معدلات الفائدة المرتفعة على الطلب.
أما في الصين، فقد ارتفع احتياطي النقد الأجنبي بشكل طفيف إلى 3.209 تريليون دولار، مقابل 3.202 تريليون في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استقرار في تدفقات رأس المال، وهو عامل قد يكون له تأثير غير مباشر على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
بشكل عام، قد يبقي استمرار قوة الدولار، إلى جانب إشارات التباطؤ في الاقتصاد البريطاني، الضغط على GBP/USD في المدى القريب، خصوصاً إذا استمر المستثمرون في ترجيح كفة السياسة النقدية المتشددة من قبل «الفيدرالي».
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار تحرك السعر في تصحيح صاعد لاختبار منطقة العرض ومستويات تصحيح فيبوناتشي للموجة الهابطة، حيث يشكّل نمط شمعة المطرقة المقلوبة كما هو موضح في الرسم. عقب ذلك، يستأنف الهبوط ليصل حالياً إلى منطقة الطلب وكتلة الأوامر الشرائية. وفي حال تمكن من كسر هذه المنطقة، فمن المتوقع أن يواصل الاتجاه الهابط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.