واصل الدولار تراجعه اليوم الثلاثاء، يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي تبدو منافستها شديدة للغاية. وبحلول الساعة 12:25 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العملة الأميركية بنسبة 0.12% أمام اليورو ليصل سعرها إلى 1.0891 دولار، وتراجعت بنسبة 0.19% أمام الجنيه الإسترليني إلى 1.2983 دولار. واليوم، يقرر الأميركيون من بين كامالا هاريس ودونالد ترامب من سيدخل البيت الأبيض، بعد حملة انتخابية متوترة للغاية استمرت حتى اللحظات الأخيرة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، ضعف الدولار بسبب «تقارب نتائج الاستطلاعات وتراجع احتمالات فوز ترامب وفق مواقع التنبؤ» ومنصات المراهنات، وفقاً لما ذكرته كاثلين بروكس، محللة في «إكس تي بي».
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 103.75 اليوم الثلاثاء، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.50% مقارنة بإغلاقه يوم الجمعة، قبل صدور هذه التوقعات الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان الدولار قد تلقى دعماً سابقاً من احتمالات تبني سياسات تضخمية محتملة من قِبل المرشح الجمهوري، فيما استفاد «البيتكوين» من الموقف الداعم للعملات الرقمية الذي يتبناه الرئيس السابق.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي للولايات المتحدة (11:00 بتوقيت غرينتش)، في حين تم الإدلاء بنحو 80 مليون بطاقة اقتراع مسبقًا أو عبر البريد. وقد يستغرق إعلان النتيجة النهائية عدة ساعات أو حتى أيام.
وفي حال فوز ترامب، قد يشهد الدولار «ارتفاعاً طفيفاً»، حسبما توقعت بروكس، بينما «إذا فازت هاريس وكان الكونغرس منقسماً بين الجمهوريين والديمقراطيين»، فمن المحتمل أن ينخفض الدولار خلال الأيام المقبلة.
من ناحية أخرى، تراجع اليوان الصيني في البر الرئيسي للصين بنسبة طفيفة بلغت 0.04% مقابل الدولار ليصل إلى 7.1049 يوان للدولار. وأعلنت السلطات عن إجراءات لتحفيز النشاط الاقتصادي، بما في ذلك تخفيضات في أسعار الفائدة وتخفيف القيود على شراء العقارات. ومع ذلك، انتقد العديد من المحللين غياب خطة تحفيزية كبيرة ذات أرقام محددة حتى الآن.
ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن مثل هذه الخطة يوم الجمعة، بعد اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو الهيئة الرئيسية في البرلمان والتي تخضع عمليًا للحزب الشيوعي الصيني.
وبذلك، قد يستفيد «الرينمينبي» - الاسم الآخر للعملة الصينية - على المدى القصير من «دعم جديد»، وفقًا لما ذكره فولكمار باور، محلل في «كومرتس بنك».