الأسواق تترقب بيانات التضخم الأميركي الأسبوع الجاري
مؤشر الدولار يتجاوز مستويات 108 نقاط
تلقى الدولار الأميركي، اليوم الاثنين، دعماً كبيراً مع ترقب الأسواق إطلاق جولة جديدة من الرسوم الجمركية، التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ ما ساعد العملة الأميركية على تجاوز بيانات الوظائف الصادمة يوم الجمعة الماضي.
ارتفعت العملة الأميركية اليوم، بعد أن قال ترامب أمس «إنه يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم؛ ما يفرض ضغوطاً على اليورو والدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي اللذين يركزان على السلع».
رغم سلبية بيانات الوظائف غير الزراعية، فإن الرؤية الأوسع لإيجابية بيانات البطالة والتحسن في الأجور عزز فكرة أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، مع نمو الأجور وتحسن الرؤية الأوسع لسوق العمل (البطالة)، وهو ما يمنح صناع السياسة النقدية الأميركيين فرصة للإبقاء على أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، بينها اليورو والين والإسترليني، إلى مستويات عند 108.23 بزيادة 0.2% بحلول الساعة الـ6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وصعد الدولار يوم الجمعة بعد بيانات متضاربة أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يناير، لكن معدل البطالة انخفض إلى 4.0%؛ ما يمنح مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) مبرراً لتأجيل خفض أسعار الفائدة.
◄ انخفض اليورو 0.1% إلى 1.0317 دولار في التعاملات المبكرة، ليقترب من أدنى مستوى في أكثر من عامين عند 1.0125 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي.
◄ نزل الين الياباني 0.4% إلى نحو 152 يناً مقابل الدولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في شهر واحد، والذي لامسه يوم الجمعة وسط تزايد التوقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا العام.
◄ تراجع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنحو، 0.15%، ليصل إلى مستويات 1.23915 دولار، بعد أن قرر بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع الماضي.
◄ هبط الدولار الأسترالي 0.21% إلى 0.6264 دولار، ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في خمس سنوات والذي لامسه الأسبوع الماضي.
◄ تراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.2% وصولا إلى مستويات عند 0.5649 دولار.
◄ نزل الدولار الكندي بأكثر من 0.25% حيث تعد كندا أكبر مورد للمعدن الأولي للألومنيوم إلى الولايات المتحدة.
◄ ارتفع الدولار الأميركي مقابل العملة المكسيكية، بنسبة 0.7% ليصل إلى مستويات 20.60 بيزو في التعاملات الأخيرة.
ينصب تركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأميركية يوم الأربعاء، وظهور رئيس «الفيدرالي» جيروم باول أمام مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء، مع احتمال أن تكون الرسوم الجمركية في دائرة الضوء.
وفقاً لبنوك عالمية، فإن الرسوم الجمركية قد تكون تضخمية، وتضع المزيد من الضغوط على مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) للإبقاء على ارتفاع أسعار الفائدة.
تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس هذا العام، هبوطاً من 42 نقطة أساس بعد تقرير الرواتب المتفائل يوم الجمعة.
قال الرئيس الأميركي أمس، إنه سيعلن عن رسوم جمركية متبادلة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وتطبيقها على جميع الدول ومطابقة معدلات الرسوم الجمركية التي تفرضها كل دولة؛ ما يزيد حالة عدم الغموض التي تكتنف الأسواق، تزامناً وبدء سريان الرسوم المضادة التي اتخذتها بكين.
تزيد هذه الخطوة التوتراتِ بشأن حرب تجارية عالمية، حيث من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي تفرضها الصين على السلع الأميركية حيز التنفيذ اليوم الاثنين؛ ما يعزز الإقبال على أصول الملاذات كالعملات والذهب.
صدرت نهاية الأسبوع الماضي بيانات التوظيف للقطاع الخاص غير الزراعي بالولايات المتحدة مسجلة 143 ألفاً بأقل من المتوقع لتكون القراءة سلبية، وأشارت التوقعات لتسجيل 169 ألف وظيفة في شهر يناير، فيما كانت القراءة السابقة 256 ألفاً.
كما سجل معدل البطالة الأميركية 4% إيجابي وأقل من المتوقع، وكان المتوقع 4.10% مماثلاً للقراءة السابقة، بينما سجل متوسط الأجور في الساعة نمواً بـ 4.1% قراءة إيجابية في حين كان المتوقع نموه بـ 3.8%، وهو ما يمنح «الفيدرالي» فرصة لتعليق أسعار الفائدة مرتفعة.