حقق الدولار الأسترالي ارتفاعاً 0.54% أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 14 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 106.790. جاء هذا التحرك مدعوماً بتقارير اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو؛ ما أثر على التوقعات الخاصة بالسياسة النقدية الأميركية.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأميركية، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة لشهر يناير انخفاضاً -0.4%، مقارنة بزيادة 0.7% في الشهر السابق. كما سجلت مبيعات التجزئة العامة تراجعاً -0.9% مقارنة بزيادة 0.7% في ديسمبر.
هذه الأرقام أظهرت تراجعاً ملحوظاً في إنفاق المستهلكين الأميركيين؛ ما يشير إلى ضعف الطلب المحلي؛ وهو ما قد يؤثر سلباً على الدولار الأميركي.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي ارتفاعاً طفيفاً إلى 6814 ملياراً مقارنة بـ 6811 ملياراً في الشهر السابق. رغم هذه الزيادة، لم تكن لهذه البيانات القدرة على دعم الدولار بشكل كبير في ظل تراجع مبيعات التجزئة.
على الصعيد الأوروبي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا لشهر يناير انخفاضاً طفيفاً إلى 2.4% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في التضخم. كما حافظ الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو على استقراره، حيث سجل نمواً سنوياً 0.9% في الربع الرابع من عام 2024، وهي النسبة نفسها المسجلة في الربع السابق.
أما بالنسبة للدولار الأسترالي، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الدولار الأسترالي من هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضاً في المراكز السلبية إلى -65.6 ألف مقارنة بـ -75.3 ألف في الشهر السابق.
هذه البيانات تشير إلى تحسن نسبي في المعنويات تجاه الدولار الأسترالي؛ ما ساعد في دعمه أمام الدولار الأميركي.
بناءً على هذه المعطيات، من المتوقع أن يستمر الدولار الأسترالي في تداولاته المتقلبة مقابل الدولار الأميركي، حيث يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية الأميركية والاتجاهات المستقبلية لـ«الفيدرالي» الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستقر ضمن الهيكلية الصاعدة حالياً ويختبر منطقة امتداد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00 للموجة الصاعدة. من المتوقع أن يستمر في الصعود إذا تمكن من الاستقرار فوق هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.