الدولار يهبط إلى أدنى مستوى خلال عام 2025
منذ تنصيب ترامب انخفضت العملة بنسبة 3%
في عام 1985 وصل الدولار الأميركي إلى أقوى وأعلى مستوياته على الإطلاق جراء سياسة رفع أسعار الفائدة التي اتبعها رئيس الفيدرالي حينذاك بول فولكر، وهو ما دفع الاقتصادات الكبرى في هذا التوقيت للجلوس معاً، والاتفاق على خفض قيمة الدولار الأميركي.
وفقاً لبنك التسويات الدولية، فإن ما يقرب من نصف الفواتير التجارية وثلاثة أرباع الديون غير المصرفية مقومة بالدولار، ما يعني أن الدول الناشئة على وجه الخصوص، تلك التي تكافح من أجل الاقتراض بعملاتها الخاصة، تحصل على دعم كلما انخفضت قيمة العملة الأميركية.
تعافى أداء مؤشر الدولار الأميركي، في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، إلا أن العملة الأميركية في طريقها إلى تكبد خسائر أسبوعية في حدود 0.2% هذا الأسبوع، مع استيعاب الأسواق لتلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتكرر بفرض رسوم جمركية على خصومه ومنافسيه، وهو ما حدث في أضيق الحدود، رغم حالة الصخب شبه اليومية التي تفجرها تصريحات ترامب بهذا الخصوص.
يتجه الدولار لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي بعدما أصبح المتعاملون يعتقدون بشكل متزايد أن الحديث الصاخب عن الرسوم الجمركية في مستهل الولاية الثانية لدونالد ترامب لم يكن في الغالب إلا محض تهديدات.
في ليلة تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مؤشر الدولار الرئيس قرب أعلى مستوى في عامين عند مستويات 109.4 نقاط، ليتراجع بنسبة 3% نزولاً إلى مستويات 106.3 نقاط.
قبل تنصيبه بأكثر من شهرين، أطلق ترامب العديد من التهديدات، حول نيته فرض رسوم تجارية عشية ليلة تنصيبه، وهي التصريحات التي ذهبت جميعها أدراج الرياح، ولم ينفذ منها فعلًا سوى إضافة 10% إلى الرسوم الجمركية المفروضة على بكين، وحتى تلك الأخيرة أعلن ترامب هذا الأسبوع أنها باتت محل إعادة نظر.
سعرت الأسواق أن تؤدي سياسة ترامب التجارية إلى إشعار التضخم، وهو ما كان مرجحاً أن ينسحب على أسعار الفائدة وسياسة الفيدرالي الأميركي، وجراء هذا التسعير المفرط ارتفع الدولار مع تنصيب ترامب إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين متجاوزاً مستويات 110.16 نقاط.
لكن ومع تراجع ترامب عن قرار تلو الآخر، هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى هذا العام، إذ أرجأ الرئيس ترامب الرسوم التي فرضها على المكسيك وكندا لمدة شهر، وبالنسبة لأوروبا وغيرها من المنافسين تم تشكيل لجنة للبت في شأنهم مطلع أبريل.
فرض ترامب تعريفات جمركية إضافية 10% على البضائع الصينية، وأعلن عن خطط لإعادة فرض رسوم على الصلب والألمنيوم بنسبة 25%، وأعقب ذلك تصريحات جديدة بفرض رسوم على واردات السيارات والرقائق والأدوية.
في نهاية ولايته الأولى، دعا مستشارو ترامب الاقتصاديون إلى إضعاف قيمة الدولار لتضييق العجز التجاري الأميركي، وخاصة بالنسبة إلى اليوان، الذي يتعرض حالياً لضغوط مع هروب المستثمرين الأجانب من السندات الصينية ذات العائد المنخفض.
بحسب تقرير بنك أوف أميركا الذي صدر الشهر الماضي، أنهى الدولار عام 2024 عند أعلى مستوى له منذ 55 عاماً، ما يعد أطول اتجاه صعودي للدولار الأميركي في العقود الأخيرة، والذي بدأ في منتصف عام 2011.
لم يكن الدولار قوياً على هذا النحو منذ الثمانينيات عندما كان بنك الاحتياطي «الفيدرالي» يرأسه بول فولكر الذي واجه التضخم برفع قياسي للفائدة، إذ ارتفع الدولار كثيراً لدرجة أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا قلقين بشأن الضربة التي كان يوجهها للمصنعين المحليين، وفقاً لبنك أوف أميركا.
في عام 1985 في اجتماع شهير في فندق بلازا في نيويورك، اتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان على خفض قيمة الدولار، وبحلول عام 1988، كانت قد فقدت العملة الخضراء ثلث قيمتها الحقيقية.
◄اخترق الين مستوى المقاومة عند 150 مقابل الدولار، وواصل الارتفاع إلى 149.285 مقابل الدولار بعد أن شهد التضخم الأساسي أسرع وتيرة نمو في 19 شهراً في يناير.
◄زاد اليورو 0.2% عند 1.0498 دولار، وسط ترقب المتداولين للانتخابات المقررة في ألمانيا مطلع الأسبوع.
◄انخفض الإسترليني مقابل الدولار، 0.1%، عند 1.2674 دولار، بعد أن لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر.
◄وصل الدولار النيوزيلندي لمستوى 0.5772 دولار صباح اليوم الجمعة.
◄اخترق الدولار الأسترالي مستوى 0.64 دولار للمرة الأولى هذا العام، ولامس مستوى 0.6404 دولار.
◄ارتفع اليوان مقابل الدولار، في التعاملات الخارجية، بنسبة 0.20% ليتداول عند 7.2773 مقابل الدولار.