سجل زوج NZD/USD تحركاً طفيفاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ24 من فبراير، حيث ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأميركي، مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية من نيوزيلندا، في حين استقر مؤشر الدولار عند 106.650 وسط مؤشرات متباينة من الاقتصاد الأميركي.
على صعيد البيانات الأميركية، سجل نشاط البنك الاحتياطي «الفيدرالي» في شيكاغو قراءة عند -0.03 مقارنة بـ 0.18 سابقاً؛ ما يشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي. كما تراجع مؤشر دالاس"الفيدرالي" لأعمال الصناعة بشكل حاد إلى -8.3 بعد أن كان عند 14.1؛ ما يعكس ضعفاً في قطاع التصنيع.
هذه البيانات قد تؤثر في التوقعات بشأن السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي؛ ما يزيد الضغط على الدولار.
في منطقة اليورو، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير إلى 2.5% مقارنة بـ 2.4% سابقا؛ ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي للحفاظ على نهجه الحذر تجاه التضخم.
أما في نيوزيلندا، فقد جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأساسية قوية، حيث سجلت نمواً بنسبة 1.4% على أساس ربع سنوي، مقارنة بانكماش سابق بلغ -0.6%؛ ما يعكس تحسناً في إنفاق المستهلكين، ويدعم الأداء الاقتصادي للبلاد.
هذه البيانات الإيجابية عززت الطلب على الدولار النيوزيلندي، وأسهمت في ارتفاع NZD/USD.
تبقى تحركات الزوج مرهونة بتطورات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية في كلا البلدين، حيث يترقب المستثمرون أي مؤشرات جديدة قد تؤثر في الاتجاه العام للسوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعود مصححاً لاختبار مناطق الطلب، إلا أنه شكل نمط شمعة الابتلاع الهابط المظللة في الرسم التي تعزز استمرار الهبوط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل منطقة الدعم المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.