شهد زوج اليورو/دولار أميركي (EUR/USD) تراجعاً خلال جلسة تداول أمس الأربعاء الـ13 من نوفمبر، حيث انخفض اليورو بنسبة 0.44% مقابل الدولار، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار عند 106.340، مدعوماً ببيانات اقتصادية رئيسة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر أكتوبر استقراراً عند 0.2%، وهو المستوى نفسه المسجل في الشهر السابق؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في التضخم.
في المقابل، شهد مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة) ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 321.69 مقارنة بـ320.77 في الشهر السابق، ما يبرز استمرار الضغوط التضخمية.
هذه المعطيات قد تعزز احتمالية استمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» لدعم التضخم في الاقتصاد الأميركي.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت نتائج مزاد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات زيادة في العائد إلى 2.380%، مقارنة بـ2.310% في المزاد السابق. رغم أن ارتفاع العائد قد يعزز جاذبية الأصول الألمانية بالنسبة للمستثمرين، فإن تأثيره على اليورو قد يظل محدوداً في ظل القوة المستمرة للدولار.
بشكل عام، تشير هذه البيانات إلى أن المستثمرين سيواصلون مراقبة توقعات التضخم في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو عن كثب.
هذه العوامل ستؤثر بشكل كبير على توقعات الفائدة والسياسات النقدية لدى كلا الجانبين؛ ما سيحدد بشكل رئيس توجهات التداولات في زوج EUR/USD خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يلتزم بالهيكلية الهابطة ويسجل أدنى مستوى له العام الجاري ومن المتوقع الاستمرار في الهبوط بعد اختبار المقاومة المشار إليها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.