هبطت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بقوة لتعمق خسائرها التي امتدت للجلسة الخامسة على التوالي، بدءاً من يوم الجمعة الماضي لترتفع خسائرها من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأكثر من 200 دولار.
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها على الإطلاق في الأسبوع الماضي، حينما نجحت العقود الآجلة في الوصول إلى مستويات 2801.2 دولار، بينما قفزت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات الفورية إلى مستويات 2790 دولاراً للأونصة.
تأتي تراجعات الذهب الحادة مع ارتفاع الدولار إلى مستويات 106.72، والتي تعد الأعلى منذ 13 نوفمبر 2022، ليخترق مستويات القمة السابقة عند 106.65 والتي تم تسجيلها في 8 أكتوبر 2023.
هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.65% ما يعادل 18 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 2559.39 دولار بحلول الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 12 سبتمبر .
في حين انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر 1.1% أو ما يعادل 28 دولاراً وصولاً إلى مستويات 2557 دولاراً للأونصة وهو أدنى سعر منذ 11 سبتمبر الماضي.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة بنهاية تعاملات أمس، 0.8%، أو ما يعادل 19.8 دولار، لتصل إلى 2586.5 دولار، بينما انخفضت الأسعار الفورية 0.95 وصولاً إلى مستويات 2573 دولاراً.
كما انخفضت أسعار الذهب بما يقرب من 6% خلال خمس جلسات بينما لا تزال تحافظ على ارتفاعات 24% منذ بداية العام الحالي.
يأتي تراجع الذهب بتأثير من قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) خصوصاً بعدما اظهرت البيانات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
صعد الدولار إلى أعلى مستوى في عامين؛ ما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى، وعمق من خسائر المعدن الأصفر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ نهاية مايو الماضي.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت كما كان متوقعاً في أكتوبر، وعادة ما يكون الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الطلب على الذهب.
يترقب المتداولون اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي (PPI) ومطالبات البطالة الأسبوعية، وبيانات مبيعات التجزئة غداً.
في الوقت ذاته تراقب الأسواق عن كثب تصريحات رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» جيروم باول ومسؤولين آخرين في البنك خصوصاً أنها تأتي بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية.
يرى المتداولون الآن أن هناك فرصة بـ58.7% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي «الفيدرالي» في ديسمبر، مقابل 77.3% قبل أسبوع، أي قبل انتخاب دونالد ترامب، وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش».