ارتفع اليورو أمام الدولار (EUR/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 20 ديسمبر 0.69%، في حين استقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.815، مع استمرار تأثير الأخبار الاقتصادية البارزة الصادرة من الولايات المتحدة على الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً) لشهر نوفمبر تسجيل 0.1%، متراجعة عن القراءة السابقة التي بلغت 0.3%.
هذا التباطؤ في نمو الأسعار يعد مؤشراً إيجابياً للمستثمرين الذين يتوقعون أن البنك الاحتياطي «الفيدرالي» قد يتبنى نهجاً أقل تشدداً في سياسته النقدية مستقبلاً.
من جهة أخرى، استقرت القراءة السنوية للمؤشر نفسه عند 2.8%؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في التضخم الأساسي على أساس سنوي.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت البيانات تحسناً في صافي مراكز المضاربة على اليورو، حيث سجلت -65.9 ألف مقارنة بـ -75.6 ألف في القراءة السابقة.
هذا التحسن يعكس تقلص الضغوط البيعية على العملة الأوروبية؛ ما قد يشير إلى تغير في معنويات المستثمرين نحو المزيد من التفاؤل بشأن مستقبل اليورو.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (شهرياً) لشهر نوفمبر ارتفاعا بـ0.5% مقارنة بـ 0.2% سابقاً؛ ما يدعم توقعات بتحسن النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي. هذا الارتفاع يعزز جاذبية اليورو للمستثمرين، خصوصاً مع التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يبقي على سياسته الداعمة للنمو.
التقلبات في البيانات الاقتصادية من الجانبين أسهمت في تشكيل حركة زوج (EUR/USD)، حيث كان لاستقرار مؤشر التضخم في الولايات المتحدة دور في تخفيف الضغوط على الدولار، بينما دعمت البيانات الإيجابية من منطقة اليورو استمرار الزخم الصاعد للعملة الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستقر في هيكلية هابطة ولكنه يشكل نموذج القاع المزدوج المشار إليه في الرسم، ومن المتوقع أن يستجيب له بتكوين هيكل صاعد ليستهدف منطقة كتلة الأوامر البيعية للموجة الهابطة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 59؛ ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 37؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.