شهدت الروبية الهندية ارتفاعاً حاداً خلال الأيام العشرة الماضية؛ ما أدى إلى تراجع عدد المضاربين على انخفاضها، لكن المتداولين والمستشارين في سوق العملات الأجنبية يشككون في استمرار العوامل الموسمية الداعمة لهذا الارتفاع.
وأدت الاستثمارات الأجنبية وإعادة الشركات أرباحها بالدولار قبل نهاية السنة المالية في الـ31 من مارس، إلى تصدر الروبية قائمة العملات الآسيوية هذا الشهر. وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تراجعت الروبية بنسبة 0.1% إلى 85.7250 مقابل الدولار الأميركي، في حين سجلت العملات الآسيوية انخفاضاً تراوح بين 0.1% و0.3%.
رغم ارتفاع الروبية بأكثر من 2% هذا الشهر، يرى المشاركون في السوق أن هذا التحسن قد لا يكون كافياً لتعزيز الرهانات الصعودية. وقال سمير لودها، المدير العام لشركة «كوانت آرت ماركت سولوشنز» للاستشارات المالية في مومباي: «يبدو لي أن هذا التحرك مرتبط أكثر بنهاية العام المالي، ونحن نستغل الفرصة لوضع تغطيات للاستيراد وترشيد التغطيات الخاصة بالصادرات».
كما أشار بعض المحللين إلى أن هذا التعافي لا يعكس بشكل كافٍ هشاشة الهند أمام الرسوم الجمركية الأميركية المتبادلة، المتوقع إعلانها في الـ2 من أبريل.
وقال متداول في أحد البنوك الخاصة متوسطة الحجم لـ«رويترز»: «من الصعب بعض الشيء تحديد اتجاه زوج الدولار/الروبية الهندية في ظل التطورات الأخيرة، لكنني لا أعتقد أن هناك مجالاً كبيراً لمزيد من التراجع». ويرى بعض الاستراتيجيين أن الروبية قد تحقق مزيداً من المكاسب.
إلى ذلك قال فيليب وي، كبير استراتيجيي العملات في «دي بي إس غروب ريسيرش»، في مذكرة: «بعد كسر مستوى 85.78، وهو متوسطه المتحرك لـ100 يوم، قد يعيد زوج الدولار/الروبية اختبار المستوى النفسي عند 85».