الدولار الأميركي يتراجع بعد بيانات تدعم خفض الفائدة والين يرتفع

تراجع الدولار اليوم الخميس بعد أن أشارت بيانات صدرت في الولايات المتحدة إلى استمرار تراجع ضغوط الأسعار مما يجعل صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يواصلون السير على طريق خفض تكاليف الاقتراض قصير الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.

وجاء في بيانات صادرة اليوم الخميس أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع أكثر قليلا من المتوقع في سبتمبر، مما يضع الاقتصاد على مسار نمو أكبر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة أن التضخم وفقا للمقياس المستهدف الذي وضعه مجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو الزيادة السنوية في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، بلغ 2.1% في سبتمبر، انخفاضا من 2.3% المعدلة بالزيادة في أغسطس. ويستهدف مجلس الاحتياطي الاتحادي معدل تضخم يبلغ 2%.

ورجح متعاملون اليوم الخميس أن يمضي الاحتياطي الاتحادي قدما في خفض تكاليف الاقتراض قصير الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، ومع استقرار العقود الآجلة عند سعر الفائدة الذي يعتمده الاحتياطي الاتحادي، تصبح احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل نحو 94%.

وتعرض الدولار لضغوط مقابل الين أيضا بعد أن استخدم بنك اليابان المركزي لغة أقل ميلا نحو التيسير النقدي من المتوقع.

وارتفع اليورو بعد أن أظهرت بيانات تسارع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما عزز حجة توخي الحذر في خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.

وانخفض الدولار 0.48% مقابل الين إلى 152.68 ين، وارتفع اليورو 0.3% مقابل الدولار إلى 1.088725 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة، بنحو 4.5% من المستويات المتدنية المسجلة في سبتمبر.

ويتجه الاهتمام الآن إلى تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي يصدر غدا الجمعة وإلى الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم إضافة 113 ألف وظيفة في أكتوبر، لكن هذا الرقم قد يصبح أقل بسبب الأعاصير في الآونة الأخيرة.

وعقد بعض المستثمرين صفقات تراهن على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مما ساعد في رفع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من أن ترامب ما زال متقاربا مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في استطلاعات رأي كثيرة.

وينظر إلى خطط ترامب لتطبيق خفض ضريبي وتخفيف القيود المالية وزيادة التعريفات الجمركية باعتبارها خططا تضخمية قد تؤدي إلى إبطاء خطى الاحتياطي الاتحادي على درب التيسير النقدي.

وأبقى بنك اليابان اليوم الخميس على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة جدا، لكنه قال إن المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأميركي تراجعت إلى حد ما، مما يشير إلى أن الظروف أصبحت مواتية لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2905 دولار، بعد يوم من تدشين وزيرة الخزانة البريطانية ريتشل ريفز أكبر زيادات ضريبية منذ عام 1993 في ميزانيتها الأولى.

وانخفضت بتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، 2% إلى 71111 دولارا، أي أقل 4% عن أعلى مستوى قياسي والذي سجلته في مارس.