شهد زوج GBP/USD تحركاً طفيفاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ24 من فبراير، حيث تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار وسط متابعة الأسواق لبيانات اقتصادية مؤثرة. واستقر مؤشر الدولار عند 106.650، مدعوماً بصدور مؤشرات أميركية رئيسة.
أظهرت بيانات البنك الاحتياطي «الفيدرالي» في شيكاغو تراجع النشاط الاقتصادي إلى -0.03 مقارنة بـ 0.18 سابقاً، ما يعكس ضعفاً طفيفاً في وتيرة النمو. كذلك، سجل مؤشر دالاس"الفيدرالي" لأعمال الصناعة انخفاضاً حاداً إلى -8.3 مقابل 14.1 في الشهر السابق؛ ما يسلط الضوء على تباطؤ النشاط الصناعي في الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، جاءت بيانات التضخم في منطقة اليورو لتشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير إلى 2.5% مقارنة بـ 2.4% سابقاً، وهو ما قد يزيد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيظل حذراً بشأن سياسته النقدية.
أما في ألمانيا، فقد تراجع مؤشر التقييم الحالي إلى 85.0 بعد أن كان عند 86.0؛ ما يعكس بعض الضغوط على الاقتصاد الألماني.
ويواصل المستثمرون مراقبة التطورات الاقتصادية لتقييم اتجاهات GBP/USD، حيث تلعب البيانات الأميركية دوراً رئيساً في تحديد حركة الدولار، بينما يبقى أداء الاقتصاد الأوروبي عاملاً مؤثراً في تحركات الجنيه الإسترليني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صاعدة مستقراً فوق خط الدعم، لكنه يشكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود؛ ما يعزز احتمالات الانعكاس الهابط. في حال الاستقرار أسفل مستوى الدعم بأكثر من شمعة، فمن المتوقع أن يواصل الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 35؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.