شظايا التكنولوجيا تدمي أسهم أوروبا.. و"وول ستريت" تبحث عن إتجاه

تباينت الأسواق الأميركية الخميس بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع للنمو الاقتصادي الأميركي، عقب خسائر حادة مسجلة في الجلسة السابقة بضغط من شركات التكنولوجيا. وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نحو 0.5% فيما فقد مؤشر "ناسداك" المركب 0.9%، في حين ارتفع "داو جونز" الصناعي 0.2%.

وتلقت الأسواق دعماً من تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني الذي أشار إلى نمو الاقتصاد بنسبة 2.8%، وهو أكثر بكثير من المتوقع فيما كان المحللون يرجحون نمواً اقتصادياً بنسبة 2.1%.

وفي المقابل، تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل حاد الخميس، متأثرة سلباً بنتائج الشركات المخيبة وبضغط من أسهم شركات التكنولوجيا. وعلق ستيف كلايتون، مدير صناديق الأسهم في "هارجريفز لانسداون"، قائلاً "إذا كانت هناك فقاعة حول الذكاء الاصطناعي في السوق، فقد انفجرت هذه الفقاعة أمس الأربعاء".

ولكن اعتبرت نتائج الشركات أيضاً مخيبة للآمال إلى حد ما حتى الآن في أوروبا، مما دفع جميع مؤشرات الأسهم إلى المنطقة الحمراء.

ودخل مؤشر باريس "كاك 40" مرحلة التصحيح، مما يعني أنه خسر 10% منذ أعلى نقطة له هذا العام، والتي وصل إليها في مايو.

وأكد محللو "دويتشه بنك" أن "الأسواق شهدت ارتفاعاً تاريخياً منذ أكتوبر الماضي، وهو ما يتطلب منا أن نضع هذا الانخفاض في سياقه". وأضافوا أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، على سبيل المثال، "تقدم لمدة 28 أسبوعاً من الأسابيع الـ 38 الماضية، وهو ما لم يحدث منذ عام 1989".

وأغلق مؤشر "ستوكس 600" الإقليمي على انخفاض بنسبة 0.72% بضغط من انخفاض أسهم التكنولوجيا بنحو 2.8%. كما خسر مؤشر "داكس" الألماني 1.2% فيما تراجع "فوتسي" البريطاني بنحو 0.9%، أما كاك 40 الفرنسي فانخفض 1.8%.

ويأتي تراجع المؤشرات الأوروبية بعد خسائر حادة في وول ستريت الأربعاء، إذ ضغطت شركات التكنولوجيا الكبرى على أداء الأسهم الأميركية بعد النتائج المخيبة للآمال لشركتي "تسلا" و"ألفابيت".

 على صعيد الأسواق الأخرى، تميزت أسعار الذهب بفقدانها نحو 2.5% فيما تراجعت أسعار الفضة بنسبة 4.5%.