logo
بورصات عالمية

بكين تفاجئ الأسواق.. إقالة رئيس أعلى هيئة مالية

بكين تفاجئ الأسواق.. إقالة رئيس أعلى هيئة مالية
تاريخ النشر:7 فبراير 2024, 11:14 ص
في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلنت السلطات الصينية اليوم الأربعاء، إقالة رئيس أعلى هيئة تنظيمية مالية في البلاد.

وجاءت الاستقالة المفاجئة بعد أن كانت الأسواق المالية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من بين أسوأ الأسواق أداءً على مستوى العالم في الأشهر الأخيرة.

القيادة العليا للحزب الشيوعي الحاكم عزلت يي هويمان من منصبه كرئيس لأكبر هيئة تنظيمية مالية في البلاد
قناة CCTV
بعد لقاء شي

وقالت قناة CCTV الحكومية، اليوم الأربعاء: "إن القيادة العليا للحزب الشيوعي الحاكم عزلت يي هويمان من منصبه كرئيس للجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC)، أكبر هيئة تنظيمية مالية في البلاد".

جاء ذلك بعد يوم واحد، من اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع المنظمين في لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية لمناقشة الجهود المبذولة لدعم الأسواق.

تم تعيين يي هويمان في أعلى منصب في CSRC في يناير 2019، وكان يشغل قبل ذلك منصب الرئيس السابق للبنك الصناعي والتجاري الصيني.

وجاء تعيين يي هويمان في 2019 بدلًا من ليو شيو، الذي تم فصله والتحقيق معه بتهمة انتهاك القوانين والانضباط.

اقرأ أيضًا- الهند تُزيح الصين قريباً في النفط
7 تريليونات

وأصبحت بكين تشعر بقلق متزايد بشأن عمليات البيع التي تجتاح الأسهم في الأسواق في شنغهاي وهونغ كونغ في الأشهر الأخيرة.

وفي غضون ذلك قضت عمليات البيع على تريليونات الدولارات من قيمة الأسهم رغم المحاولات العديد من جانب السلطات بشأن وقف الخسائر.

ووفقًا لبيانات فاكت سيت، قضت موجة الخسائر التي تعرضت إليها الأسهم الصينية على ما يقرب من 7 تريليونات يوان منذ بلغت الأسهم ذروتها في 2021.

وحتى الآن فشلت الأساليب التدريجية لدعم الاقتصاد واستقرار الأسواق حيث لم ترتفع المعنويات.

الأخبار التي تناثرت عقب اجتماع الرئيس الصيني تعد تطورا مشجعا
لي وي تشينغ
تطور مشجع

وقال لي وي تشينغ، مدير الصندوق في شركة JH Investment Management Co: "إن الأخبار التي تناثرت عقب اجتماع الرئيس الصيني تعد تطورا مشجعا حيث تمنح المستثمرين إشارات قوية على اهتمام القيادة السياسة بوقف خسائر السهم".

وأضاف لي وي تشينغ: "أصبح لدى الأسواق انطباع بأن المسؤولين يفعلون كل ما في وسعهم، بصرف النظر عن التراجعات الأخيرة".

ولفت مدير الصندوق في شركة JH Investment Management Co إلى أن الأسواق استقبلت خبر الإقالة الأخير بارتياح كبير.

اقرأ أيضًا- ارتفاع مثير.. النفط لا يبالي بهدنة محتملة
دعوة للشراء

وجاءت الإقالة في أعقاب موجة من الإعلانات الداعمة لشراء الأسهم، بما في ذلك تعهد شركة سنترال هويغين للاستثمار المحدودة، الوحدة التي تمتلك حصص الحكومة الصينية في المؤسسات المالية الكبرى، بشراء المزيد من الصناديق المتداولة في البورصة.

وقالت هيئة مراقبة الأوراق المالية في تعليق متابعة: "إنه سيتم بذل كل جهد للحفاظ على استقرار الأسواق".

وفي غضون ذلك ارتفعت التدفقات الأجنبية حيث أضافت الصناديق الأجنبية أكثر من 12 مليار يوان (1.7 مليار دولار) إلى أسهم الصين بنهاية تداولات اليوم.

سيتم بذل كل جهد للحفاظ على استقرار الأسواق
هيئة مراقبة الأوراق المالية
انتعاش تكتيكي

وقال راجات أغاروال، استراتيجي الأسهم الآسيوية في بنك سوسيتيه جنرال: "وجهة نظرنا هي أن دعم الدولة يمكن أن يؤدي بالفعل إلى انتعاش تكتيكي لكننا لسنا متأكدين مما إذا كان ذلك يمكن أن يكون كافيا لارتفاع مستدام".

وأضاف استراتيجي الأسهم الآسيوية في بنك سوسيتيه جنرال: "يجب أن تستمر عمليات الشراء والدعم من جانب السلطات، حيث أن موجة الهبوط لم تنتهي بعد والأسهم لم تصل إلى القاع، وربما تسجل الأسهم مزيدًا من الخسائر العنيفة".

اقرأ أيضًا- سيد العملات يفقد أنيابه.. نزل عن قمة 3 أشهر
جهود ضخمة

وقال راجات أغاروال: "إن السلطات عملت على مدار الساعة خلال الأشهر القليلة الماضية للتوصل إلى إجراءات لإنقاذ السوق".

ولفت أغاروال إلى أن هيئة تنظيم الأوراق المالية عملت في عطلات نهاية الأسبوع، ودعت إدارة التنظيم المالي الوطنية إلى ما لا يقل عن اثني عشر اجتماعًا خلال الشهرين الماضيين بشأن استقرار أسواق رأس المال.

وقال أغاروال: "مع استمرار الركود، أظهر الرئيس الصيني إشارات كثيرة على المشاركة بشكل متزايد في السياسات المالية والاقتصادية للبلاد، بما في ذلك القيام بزيارة غير مسبوقة للبنك المركزي حتى الاجتماع مع المنظمين في لجنة الأوراق المالية".

السلطات عملت على مدار الساعة خلال الأشهر القليلة الماضية للتوصل إلى إجراءات لإنقاذ السوق
راجات أغاروال
إجراء حاسم

شدد المسؤولون هذا الأسبوع القيود على تداولات الأسهم، بعدما منعوا بعض صناديق التحوط من وضع أوامر لبيع الأسهم مع منعهم من محاولة خفض مراكز الأسهم في صناديقهم.

وقالت هيئة الأوراق المالية: "إنها ستوجه شركات الوساطة لضبط مستويات استدعاء الهامش للحد من البيع القسري للأسهم".

وشملت الجهود فرض قيود على البيع على المكشوف وكذلك قيام الصناديق الحكومية بشراء أسهم في أكبر البنوك في البلاد.

بيد أنه لم تظهر هذه الإجراءات نجاحا يذكر في استعادة ثقة المستثمرين، التي تضررت في السنوات الأخيرة بسبب التباطؤ الاقتصادي.

ولا تزال مستويات الأسهم من بين الأسوأ أداء هذا العام من بين أكثر من 90 مقياسًا عالميًا .

وفي نهاية الأسبوع الماضي انخفض مؤشر CSI 300 الرئيسي في الصين إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات ولا يزال منخفضًا بأكثر من 40% عن الذروة التي بلغها في عام 2021.

اقرأ أيضًا- الإمارات ومصر يقودان تحالفاً دولياً لإنشاء كابل بحري
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC