تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي مع دراسة الصين فرض رسوم جمركية أعلى على السيارات أجنبية الصنع.
وفي رسالة إلى الصحافة مساء الثلاثاء، قالت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي (CCCEU) إنها أبلغت من قبل المطلعين أن "الصين قد تفكر في زيادة معدلات الرسوم الجمركية المؤقتة على السيارات المستوردة المجهزة بمحركات كبيرة الإزاحة".
وتفاعلت أسهم شركات السيارات الأوروبية المدرجة في مؤشر يورو ستوكس 600 للسيارات وقطع الغيار بنسبة 1.9% يوم الأربعاء، وذلك بعد أن ارتفعت بنسبة 4% منذ بداية العام حتى الآن.
وانخفضت أسهم شركة فولكس فاغن بنسبة 1% يوم الأربعاء، كما انخفضت أسهم BMW وميرسيدس بنز بنسبة 2% لكل منهما.
وأنشئت غرفت التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي من قبل الشركات الصينية المملوكة للدولة الصينية، وهي بنك الصين و"COSCO Shipping" و" China Three Gorge Corporation" في عام 2018.
وأشارت مجموعة الأعمال التي يقع مقرها في بروكسل إلى مقابلة مع خبير السيارات التابع للحكومة الصينية "ليو بين" الذي قال إن حكومة بكين قد ترفع التعريفات بنسبة تصل إلى 25% بما يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وفي مقابلة مع صحيفة غلوبال تايمز المدعومة من بكين، قال "ليو" إن الرسوم الجمركية المرتفعة ستستهدف "سيارات السيدان المستوردة التي تعمل بالبنزين، والمركبات الرياضية متعددة الاستخدامات التي تحتوي على محركات أكبر من 2.5 لتر".
وقال "ليو" الذي يشغل حالياً منصب كبير الخبراء في المركز الصيني لتكنولوجيا وأبحاث السيارات، إن زيادة التعريفات الجمركية ستهدف إلى تقليل واردات السيارات أجنبية الصنع ومساعدة الصين على تحقيق طموحاتها المناخية.
وأضاف ليو لصحيفة جلوبال تايمز: "لاحظنا أيضًا أن بعض البلدان والمناطق اتخذت إجراءات تقييدية في قطاع مركبات الطاقة الجديدة، الأمر الذي يتعارض مع مفهوم التنمية الخضراء وينتهك مبادئ اقتصاد السوق وقواعد منظمة التجارة العالمية".
وتأتي تصريحات ليو في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 14 مايو أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية من معدلات 25% إلى 100%، من أجل "حماية الشركات المصنعة الأميركية من الممارسات التجارية غير العادلة للصين".
وقال البيت الأبيض في بيان: "هذا الإجراء يعزز رؤية الرئيس بايدن لضمان مستقبل صناعة السيارات في أمريكا على أيدي عمال أمريكيين".
