الذهب يخسر 48 دولاراً في هبوط صباحي مفاجئ

انخفضت أسعار الذهب بنحو 48 دولاراً في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، إلى  2368 دولاراً للأونصة نزولاً من 2415.70 دولار سعر إغلاق جلسة الأمس. 

وجاء الانخفاض مفاجئاً بعد ارتفاعات آخر جلستي تداول بدعم من التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، وعودة الذهب أعلى مستويات الـ 2400 دولار للأونصة,

وزاد إقبال المتداولين على الذهب في الأسابيع الأخيرة مع تحول شهية المخاطر صوب الأصول والملاذات الآمنة في ظل الغموض السياسي الذي تشهده الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي.

ويترقب المستثمرون اليوم إعلان قراءة الناتج المحلي الإجمالي في أميركا خلال الربع الثاني، قبل يوم من صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو، للحصول على أدلة حول مسار سعر الفائدة المستقبلي.

في غضون ذلك، ظهرت مجموعة بيانات متضاربة عن اقتصاد الولايات المتحدة، والتي أفادت بتسارع النمو في قطاع البناء والتشييد والقطاع الصناعي وتباطؤ النمو في قطاع الخدمات.

هبوط كبير

وبحلول الساعة 3:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، انخفض سعر العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس 2% تعادل نحو 48 دولاراً إلى مستويات 2368 دولاراً.

كما هبطت أسعار العقود الفورية، ولكن بوتيرة أبطأ بعدما تخلت عن 1.1% أو ما يعادل 26 دولاراً نزولا إلى مستويات 2371 دولاراً للأونصة.

وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً تعاملات أمس، مع تراجع الدولار، وعند التسوية ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس 0.35% أو 8.4 دولار عند 2415.70 دولار للأونصة,

 تقترب توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل من الإجماع الكامل

"فيد ووتش"

تسعير الفائدة

 أظهرت أداة "فيد ووتش" لمتابعة أسعار الفائدة ترجيح المستثمرين لتثبيت تكاليف الاقتراض خلال اجتماع نهاية يوليو الجاري بنسبة 95.3%.

في الوقت ذاته تقترب توقعات خفض "الفيدرالي" لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل من الإجماع الكامل صعود من 60.5% قبل شهر واحد.

في الوقت ذاته، لا يزال هناك احتمال بنسبة 9% تقريباً بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية، حيث يتوقع المستثمرون إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماعات بنك "الاحتياطي الفيدرالي" في نوفمبر وديسمبر أيضاً.

تسارع النمو

تسارع نمو النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو، محققاً أسرع وتيرة له منذ 27 شهرًا، وقاد قطاع الخدمات الاتجاه الصعودي، بينما تراجع إنتاج الصناعات التحويلية للمرة الأولى في ستة أشهر.

وأظهرت القراءة الأولية لمسح "ستاندرد آند بورز غلوبال"، أمس، ارتفاع مؤشر مديري المشتريات المركب عند 55 نقطة خلال يوليو، من قراءة الشهر السابق البالغة 54.8 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2022.

 وزادت قيمة مؤشر مدير المشتريات الخدمي إلى 56 نقطة خلال الشهر الجاري، خلافا لتوقعات أشارت إلى تسجيل 54.7 نقطة، من قراءة يونيو البالغة 55.3 نقطة، ليحقق أعلى مستوى منذ مارس 2022.