أبدى البنك المركزي الأوروبي تفاؤلاً متزايداً بشأن تراجع التضخم إلى المستوى المستهدف، لكنه أبدى قلقاً متزايداً حيال آفاق النمو في منطقة اليورو.
وأشار لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، خلال كلمة ألقاها في إسبانيا، بلده الأم، إلى أن البنك سيواصل على الأرجح خفض أسعار الفائدة، لكنه شدد على ضرورة توخي الحذر في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بالتوقعات الاقتصادية.
وقال دي غيندوس: «حققنا تقدماً كبيراً نحو تحقيق هدفنا المتعلق بالتضخم»، مضيفاً أن «المخاطر الاقتصادية الكلية تتعلق الآن بشكل أكبر بالنمو الضعيف بدلاً من التضخم المرتفع».
وحذر نائب رئيس البنك من أن «تفاقم التوترات في التجارة الدولية قد يُلقي بظلاله على النمو في منطقة اليورو»، مشيراً بشكل خاص إلى «حالة عدم اليقين المرتفعة بشأن السياسة التجارية المستقبلية للولايات المتحدة».
كما أضاف دي غيندوس أن الزيادة الأخيرة في عوائد السندات في السوق تشكل مصدراً إضافياً لعدم اليقين الاقتصادي.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الأول لهذا العام الأسبوع المقبل. ويتوقع السوق أن يتم خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس (0.25 نقطة مئوية) في أسعار الفائدة.
وأكد دي غيندوس أنه، ما لم تحدث تطورات غير متوقعة، فإن البنك سيواصل خفض أسعار الفائدة، وقال: «إذا أكدت المؤشرات المقبلة سيناريوهاتنا الرئيسة، فإن مسارنا واضح: نعتزم الاستمرار في جعل سياستنا النقدية أقل تقييداً».