اﻷربعاء 15 يناير 2025 ص
يترقب المتعاملون كالعادة البيانات المالية الرئيسية التي توجه مسار الأسواق كل الأسبوع. ومن بين هذه التقارير، يبرز تقرير الوظائف لشهر أغسطس في الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل، والذي قد يحمل في طياته إشارات هامة حول مستقبل السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي. وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار أيضًا نحو تحركات بنك كندا وتطورات الاقتصاد الصيني.
يمثل تقرير الوظائف لشهر أغسطس، الحدث الرئيسي للأسواق خلال هذا الأسبوع الذي سيقتصر على أربعة أيام تداول في أميركا بسبب عطلة يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يقدم هذا التقرير أدلة هامة حول سياسة البنك المركزي الأميركي. وقد أشار رئيس البنك، جيروم باول، إلى أن الوقت قد حان لبدء خفض أسعار الفائدة. ويتوقع العديد من المحللين في الأسواق أن تبدأ هذه العملية بخفض قدره 25 نقطة أساس في اجتماع 17-18 سبتمبر.
بالإضافة إلى تقرير التوظيف، هناك بيانات أخرى مهمة حول قوة سوق العمل الأميركي. ومن المنتظر أن يصدر يوم الأربعاء تقرير الوظائف الشاغرة، الذي سيتناول أيضًا بيانات عن تسريح العمال. كما ستصدر بيانات حول التوظيف في القطاع الخاص يوم الخميس، إلى جانب التقرير الأسبوعي عن طلبيات إعانات البطالة الأولية.
وفي حال أظهرت هذه البيانات علامات ضعف في سوق العمل، قد تتجدد المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود، كما حدث في أواخر يوليو وأوائل أغسطس الماضيين.
من المرجح أن يضخ المستثمرون أموالهم في أسهم الشركات الصغيرة وأسهم القيمة الأقل شعبية، التي قد تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة. والتاريخ يشير إلى أن شهري سبتمبر وأكتوبر عادة ما يكونان متقلبين للأسهم، وفقًا لتحليل "بنك أوف أميركا". يؤكد المحللون أيضاً أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية قد تتسبب في صدمات سوقية جديدة.
قد يقوم بنك كندا بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي عندما يجتمع يوم الأربعاء. وذلك بعدما خفض سعر الفائدة القياسي مرتين منذ يونيو إلى 4.5%.
وتتوقع الأسواق حاليًا خفض أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام بعد سبتمبر. وقد أظهرت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الكندي نما بمعدل أسرع قليلاً مما كانت متوقعاً في الربع الثاني. وألمح محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، إلى أن البنك قد يحول تركيزه نحو تعزيز الاقتصاد بدلاً من مكافحة التضخم.
في الصين، من المنتظر أن تصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أغسطس "كايكسين" يوم الاثنين، وسط توقعات بعودة المؤشر إلى منطقة التوسع بعد انكماش في يوليو.
وأظهرت بيانات حكومية أن نشاط التصنيع انخفض إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، مما يزيد من الضغوط على بكين لاتخاذ تدابير تحفيز اقتصادي لدعم الطلب من الأسر.
وبعد الأداء الضعيف في الربع الثاني، استمر ثاني أكبر اقتصاد في العالم في فقدان الزخم في يوليو، مما دفع صناع السياسات إلى التركيز على تحفيز الأسر بدلاً من الاستثمارات الكبيرة في مشاريع البنية التحتية.
