قادت عمليات بيع قوية على أسهم قطاع التكنولوجيا موجة تراجع حادة لمؤشرات الأسهم الأميركية، بعد الارتفاعات القوية التي حققتها أسهم القطاع منذ بداية العام.
وتراجع مؤشر ناسداك بنحو 2% من تراجع شبه جماعي لأسهم التكنولوجيا بقيادة سهم إنفيديا الذي هوى بنسبة 3.25%، فيما تراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.3%، وتراجع إلى مستوى 5955 نقطة، في حين لم يستطع مؤشر داو جونز من الصمود أمام موجة البيع وتراجع بنسبة 0.80% عند مستوى 42974 نقطة.
وتأتي هذه التراجعات في نهاية أسبوع مختصر، بسبب عطلة عيد الميلاد، الذي كان مفعماً بالتفاؤل نتيجة توقعات بشأن فترة قوية تقليدياً للأسواق.
وتراجع سهم تسلا بنسبة 5% ليصل عند مستوى 431 دولاراً، فيما تراجعت مجموعة مايكروسوفت بنسبة 2.19%، وسهم شركة أمازون دوت كوم بنسبة 2.22%، في حين تراجع سهم شركة آبل بنسبة 1.4%.
ويتحسب المستثمرون من أن تؤدي سياسات التحفيز المالي والتعريفات الجمركية التي ستعتمدها الولايات المتحدة إلى زيادة التضخم، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى تأخير خفض أسعار الفائدة. كما أن السياسات التجارية الجديدة التي يتوقع أن ينتهجها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى توترات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين، ما يؤثر في أداء الشركات الأميركية.
وارتفعت الأسهم الأميركية كثيرًا في العام الحالي، ما رفع تقيماتها إلى مستويات عالية، ويتم تداول المؤشرات حالياً عند مضاعفات ربحية مرتفعة، ما قد يجعل الأسواق أكثر عرضة للتصحيحات في حالة حدوث صدمات اقتصادية أو سياسية.