logo
بورصات عالمية

بنك اليابان في موقف صعب والأسهم تمحو مكاسبها التاريخية

بنك اليابان في موقف صعب والأسهم تمحو مكاسبها التاريخية
محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع السياسة النقدية في العاصمة طوكيو ـ 14 يونيو 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:26 يوليو 2024, 08:07 ص

محت الأسهم اليابانية مكاسبها التاريخية كافة في نهاية تعاملات الأسبوع، اليوم الجمعة، بعدما خسرت ما يزيد على 2230 نقطة، بينما ازدادت الأمور تعقيداً على بنك اليابان الذي يتأهب لاجتماع حاسم بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

تزامنت سلسلة الخسائر اليومية التي تعرضت لها الأسهم اليابانية مع ارتفاعات قوية للين الياباني الذي يبدو أنه تلقى دعماً حكومياً، بينما عقدت البيانات الاقتصادية من موقف بنك اليابان قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المرتقب.

أخبار ذات صلة

انكماش غير متوقع يعمق خسائر الأسهم اليابانية

انكماش غير متوقع يعمق خسائر الأسهم اليابانية

 خسائر حادة

عند نهاية تعاملات، اليوم الجمعة، انخفضت أسهم مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة أكبر من 0.5% أو ما يعادل 202 نقطة نزولاً إلى مستويات 37667 نقطة.

بينما فقد المؤشر الياباني خلال جلسات الأسبوع 2330 نقطة منخفضا بنسبة 6%، بعدما صعد، في وقت سابق، إلى أعلى مستوى على الإطلاق مسجلاً ذروة تاريخية غير مسبوقة 42427 نقطة.

وجاء تراجع الأسهم على خطى "وول ستريت" بعدما محت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها المبكرة خلال تعاملات، أمس الخميس، مع تقييم نمو النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة أقوى من المتوقع خلال الربع الثاني، ما قد يؤخر إنهاء الاحتياطي"الفيدرالي" لدورة التشديد النقدي.

بيانات مربكة

تلقى الاقتصاد الياباني، هذا الأسبوع، بيانات متضاربة عقدت موقف بنك اليابان قبل اجتماع الأسبوع المقبل، حيث انكمش مؤشر مديري المشتريات الصناعي بحسب بيانات رسمية الأربعاء.

إلى ذلك أظهرت بيانات وزارة الشؤون الداخلية، اليوم الجمعة، تسارع معدل التضخم في طوكيو للشهر الثالث في يوليو، ما يبقي الباب مفتوحًا أمام رفع محتمل لأسعار الفائدة.

وقالت وزارة الشؤون الداخلية، اليوم الجمعة، إن أسعار المستهلك، باستثناء المواد الغذائية الطازجة، ارتفعت بنسبة 2.2% في العاصمة، مقابل 2.1% في يونيو.

فيما ارتفع التضخم العام بنسبة 2.2%، مقارنة بـ2.3% في يونيو، في حين ازداد التضخم، باستثناء المواد الغذائية الطازجة والطاقة، بنسبة 1.5%، متباطئًا من 1.8%. 

أسعار المستهلك، باستثناء المواد الغذائية الطازجة، ارتفعت بنسبة 2.2% في طوكيو، مقابل 2.1% في يونيو

وزارة الشؤون الداخلية

خطة البنك

من المقرر أن يعلن بنك اليابان تفاصيل خطته لخفض شراء الديون في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين في 31 يوليو.

في حين أن حوالي 30% فقط من مراقبي بنك اليابان يقولون إن السلطات سترفع أسعار الفائدة في ذلك الاجتماع، فإن أكثر من 90% يرون خطر مثل هذه الخطوة.

قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا: "يبحث البنك المركزي عن علامات تفيد بأن زيادة الأجور ستحفز الاستهلاك، وتؤجج نمو الأسعار القائم على الطلب؛ ما يؤدي إلى تثبيت التضخم فوق هدفه البالغ 2%".

وقد يعطي مؤشر أسعار الخدمات بعض الحذر في مناقشات مجلس إدارة بنك اليابان الأسبوع المقبل، حيث تباطأت القراءة إلى 0.5% في يوليو، مقارنة مع 0.9% في يونيو، لتظهر البيانات ضعفاً في الاستهلاك، ما يعقد قرار البنك المركزي الياباني بشأن رفع أسعار الفائدة.

أخبار ذات صلة

تحركات حذرة للدولار قبل مؤشر التضخم المفضل لـ"الفيدرالي"

تحركات حذرة للدولار قبل مؤشر التضخم المفضل لـ"الفيدرالي"

 

حركة الين

تخلّى الين عن بعض مكاسبه الأخيرة مقابل الدولار بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي أقوى من المتوقع، وتم تداول العملة اليابانية عند مستوى 153.60، صباح اليوم الجمعة.

ومن المتوقع أن يؤدي الضعف التاريخي للين إلى إضافة ضغوط تصاعدية على التضخم الاستهلاكي من خلال زيادة الواردات من السلع والطاقة والمواد.

وقال محافظ "المركزي" أويدا إنه يراقب تأثير الين على الأسعار والنمو كعامل محتمل يؤدي إلى تغييرات في السياسة النقدية.

ويتوقع بنك اليابان أن يرتفع الإنفاق في مرحلة ما، ما يعزز التضخم الناتج عن الطلب، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لفكرة الخصم الضريبي لمرة واحدة، والذي بدأ في يونيو كمحرك محتمل لمساعدة البلاد على الخروج من الانكماش.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC