كثّف المستثمرون حول العالم من عمليات شرائهم للأسهم مع توقعاتهم بمزيد من خطط التحفيز الاقتصادي على غرار خطة الصين، وتراجع أسعار الفائدة.
ففي الولايات المتحدة واصلت مؤشرات وول ستريت تسجيل أرقام قياسية جديدة، فيما ارتفعت الأسهم الأوروبية بدروها مسجلة قمماً جديدةً بعد أن سبقتها في الارتفاعات القوية الأسهم الآسيوية.
وارتفع مؤشر دو جونز إلى مستوى 42621 نقطة، فيما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 إلى مستوى 5756 نقطة، وهما أعلى مستويين يحققها المؤشران تاريخياً، بينما ارتفع مؤشر ناسداك إلى 20260 نقطة، قبل أن تشهد هذه المؤشرات عمليات جني أرباح في منتصف الجلسة، وتقلص من ارتفاعاتها.
وبالمثل حققت الأسهم الأوروبية خلال جلسة اليوم ارتفاعات قياسية حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.26% إلى 19480 نقطة، أعلى مستوى تاريخي له، بينما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.64% إلى 7791 نقطة.
ارتفعت الأسهم الصينية والآسيوية بتداولات قوية ما يشير إلى تبدل معنويات المستثمرين بعد أن كثفت الصين من برنامج التحفيز الاقتصادي
ورفع المستثمرون والمتداولون من رهاناتهم على خفض أكبر للفائدة من قبل الفيدرالي الاحتياطي (البنك المركزي الأميركي)، مراهنين عل خفض لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر، بعد تقرير أظهر تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة مقترباً من الهدف البالغ 2%. وهذا يتماشى مع ما قاله رئيس الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة الأسبوع الماضي. وقد كان هذا الخفض الكبير بداية متوقعة لمزيد من التخفيضات في سعر الفائدة، بهدف دعم سوق العمل الذي يراه صانعو السياسات في الفيدرالي بأنه يتباطأ، لكنه لا يزال متيناً.
ويدعم ارتفاع الأسهم بيانات اقتصادية تؤكد قوة الاقتصاد الأميركي، حيث انخفضت طلبات البطالة الأولية أكثر من المتوقع في الأسبوع الأخير، مما يشير إلى قوة سوق العمل، في حين جاءت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني عند 3% قوية.