logo
بورصات عالمية

مع انهيار أسهم «ترامب ميديا».. الرئيس السابق أمام قرار حاسم

مع انهيار أسهم «ترامب ميديا».. الرئيس السابق أمام قرار حاسم
دونالد ترامب خلال كلمة في اجتماع بمدينة شارلوت وسط ولاية نورث كارولينا الأميركية يوم 6 سبتمبر 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:10 سبتمبر 2024, 11:42 ص

مع الانهيار الكبير في قيمة أسهم شركة وسائل الإعلام التابعة لدونالد ترامب، يجد الرئيس الأميركي السابق نفسه في موقف حاسم، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة «نيويورك تايمز»، فالحظر الذي يمنع ترامب من بيع أسهمه في شركة «ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب» (Trump Media & Technology Group)، الشركة الأم لشبكة «تروث سوشيال» (Truth Social)، سينتهي في 19 سبتمبر، ومع اقتراب هذا الموعد، تراجعت قيمة السهم بما يزيد على 70% منذ ذروته في مارس.

ترامب، الذي يمتلك 115 مليون سهم في الشركة، سيكون حراً في بيع أسهمه بعد انتهاء الحظر، ومع أن هذه الأسهم تُقدر حالياً بنحو 2 مليار دولار، فإنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه عندما طرحت شركة «ترامب ميديا» (Trump Media) للاكتتاب العام، ورغم أن ترامب استثمر بضعة ملايين فقط في الشركة عند تأسيسها بعد مغادرته البيت الأبيض في أوائل 2021، فإن أي خطوة لبيع الأسهم قد تؤدي إلى تداعيات مالية وسياسية واسعة.

إستراتيجية

تعد شركة «ترامب ميديا» (Trump Media) وسيلة الإعلام الرئيسة للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، التي تعتمد على منصة «تروث سوشيال» (Truth Social) قلباً لإستراتيجيتها الرقمية، وقد شهدت الشركة تراجعاً كبيراً في قيمتها، إذ انخفض سعر السهم إلى 18.04 دولاراً، أي بـ73% من ذروته البالغة 66.22 دولاراً في أواخر مارس.

يشير التقرير إلى أن بيع ترامب لأسهمه قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في قيمة السهم، ما سيتسبب في خسائر إضافية لما يزيد على 600 ألف مساهم في الشركة، كثير منهم من مؤيديه ومستخدمي «تروث سوشيال».

خسائر 

قال جريج بودين، وهو متداول يومي يبلغ من العمر 66 عاماً ومؤيد لترامب، بأنه لا يرى أي سبب لبيع ترامب لأسهمه، مشيراً إلى أن الرئيس السابق «لا يحتاج إلى المال» وأنه لن يتخذ خطوة قد تؤثر في قاعدته الجماهيرية الموالية.

ويواجه المستثمرون فعلًا خسائر فادحة بسبب تراجع سعر السهم، وقد يؤدي دخول بائع كبير مثل ترامب للسوق إلى إغراق المشترين، وإضعاف قيمة السهم بشكل أكبر، ووفقاً لأستاذ التمويل في جامعة بايلور، مايك ستيغيمولر، فإن البيع الجماعي للأسهم قد يؤدي إلى انخفاض الطلب انخفاضاً كبيراً، مشيراً إلى أن ترامب قد يكون أكثر حكمة من أن يسبب هذا الانهيار الكبير.

خيارات

يقف ترامب أمام خيارات عدة، منها بيع الأسهم لمشترٍ واحد في صفقة خاصة يُعْلَن عنها لاحقاً، أو استخدام الأسهم بوصفه ضماناً للحصول على قرض، ولكن حتى مع هذه الخيارات، فإن بيع الأسهم أو رهنها قد يفرض ضغوطاً إضافية على قيمة السهم المتدهور.

يذكر أن شركة «ترامب ميديا» (Trump Media) تواجه صعوبات مالية، إذ تخسر عشرات الملايين من الدولارات كل ربع سنة، وتكافح لتوليد عائدات إعلانية كافية من منصة «تروث سوشيال» لتبرير تقييمها الحالي، ورغم هذه التحديات، يُتَدَاوَل السهم بوصفه مؤشراً على مدى الحماس لترشح ترامب للرئاسة في 2024، وقد تأثر السهم خلال الصيف بسبب التطورات السياسية والقضائية التي يواجهها.

وعلى حين لم يعطِ ترامب أي إشارات واضحة حول خططه بخصوص أسهمه، فإن تراجع السهم مع اقتراب موعد الحظر يعكس التوتر السياسي والمالي المحيط بمستقبله، وبسعر 18.04 دولاراً للسهم، يشعر المساهمون، وخاصة مؤيدي ترامب، بالقلق بشأن ما إذا كان سيبيع جزءاً من أسهمه أم سيحتفظ بها، وما العواقب المحتملة لهذا القرار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC