ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الاثنين، حيث يترقب المتداولون موجة من إجراءات البنك المركزي والأرباح خلال الأيام المقبلة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 6 نقاط أو 0.1% إلى 4571 نقطة، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي للعقود الآجلة 20 نقطة، أو 0.1% ليصل إلى 35418 نقطة.
وبالمقابل تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100، بمقدار 38 نقطة أو 0.02% إلى 15578 نقطة.
وفي ختام جلسة الجمعة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 3 نقاط، أو 0.01% إلى 35228 نقطة، وزاد مؤشر S&P500 نقطة واحدة أو 0.03%، إلى 4536 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المراكب 31 نقطة، أو 0.22% إلى 14033 نقطة.
كيف تتحرك الأسواق
أظهرت العقود الآجلة لمتوسط داو جونز الصناعي، أن المؤشر يرتفع قليلاً، ليتماشى مع مكاسب اليوم الحادي عشر على التوالي، ليواصل أفضل مسار له منذ عام 2017.
وسجل مؤشر الأسهم القيادية أعلى مستوى له منذ مارس 2022، مما يعكس اتساع نطاق الارتفاع، الذي كان مدعوماً بشكل أساسي في الأشهر الأخيرة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
ويعكس المسار المرتفع الآمال في أن يسمح تهدئة التضخم للبنوك المركزية، بوقف حملات رفع أسعار الفائدة قريباً، وأن أي تراجع اقتصادي ناتج عن تشديد السياسة النقدية، لن يؤثر في أرباح الشركات بشكل سيئ للغاية.
وسيكون أمام المستثمرين أسبوعاً حافلاً، حيث تقدم البنوك المركزية الثلاثة الأولى قراراتها بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب النتائج المالية لعدد من الشركات الأميركية.
ومن المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق من 5.25% إلى 5.50%، وسيحرص المستثمرون على معرفة ما إذا كانت تلك هي الزيادة الأخيرة لهذه الدورة.
ومن المتوقع أن يترك بنك اليابان يوم الجمعة أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه قد يقول شيئًا عن إزالة عناصر من سياسته شديدة التساهل، مثل شراء السندات لقمع العوائد.
وسيصدر البنك المركزي الأوروبي قراره يوم الخميس. ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى في تكاليف الاقتراض، ولكن قد يخفف من حدة تفاؤل البنك المركزي الأوروبي من خلال التقارير الصادرة يوم الاثنين، والتي أظهرت تراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في يوليو.
وقالت صوفي لوند ياتس محللة الأسهم الرئيسية في هارجريفز لانسداون، إن الجدل حول مقدار الحاجة إلى دفع الاقتصاد بمعدلات أعلى، لسحق التضخم بشكل صحيح لا يزال محتدماً، وأوضحت أنه في حين أن التوقعات تشير إلى أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع أكثر من ذلك، فقد أدى ذلك إلى بعض الركود في الأسواق الأميركية مع بداية الأسبوع، بعد المكاسب القوية الأسبوع الماضي.
وأضافت لوند ياتس، أن المستثمرين يحبسون أنفاسهم قبل الإعلان عن أرباح شركات التكنولوجيا، والتي ستكون أحد العوامل التي سترسم صورة لكيفية تشكيل الطلب على الإعلانات، ومن المرجح أن تؤدي إلى تراجع تقلبات السوق، وخاصة مؤشر ناسداك المركب.
وتتضمن التحديثات الاقتصادية الأميركية المقرر إصدارها يوم الاثنين مؤشر S&P "الفلاش" لمؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمات الأميركية لشهر يوليو ، المقرر إصداره الساعة 9:45 صباحًا بالتوقيت الشرقي.
