«إتش إس بي سي» يرفع توقعاته لسعر الذهب

رفع بنك «إتش إس بي سي» اليوم الثلاثاء توقعاته لمتوسط أسعار الذهب، مدفوعة بمزيج من المخاطر الجيوسياسية وتوقعات استمرار التيسير النقدي واختلال التوازنات المالية.

وأشار البنك إلى أن أسعار الذهب وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 2865 دولاراً للأونصة في أواخر سبتمبر، نتيجة زيادة الطلب على الملاذات الآمنة ونشاط صناديق التحوط. واستجابة لهذا الارتفاع، قام «إتش إس بي سي» بتعديل توقعاته للأسعار المتوسطة عبر فترات زمنية متعددة.

بالنسبة لعام 2024، رفع «إتش إس بي سي» توقعاته لمتوسط السعر إلى 2395 دولاراً للأونصة، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 2305 دولارات. كما عدل البنك توقعاته لعام 2025 بشكل ملحوظ، لترتفع من 2105 دولارات إلى 2625 دولاراً للأونصة. وبالنسبة لعام 2026، ارتفعت التوقعات من 2025 دولاراً إلى 2515 دولاراً للأونصة، بينما تم رفع التوقعات طويلة الأجل إلى 2200 دولار للأونصة، بعد أن كانت 2000 دولار.

من بين العوامل الرئيسة التي تدعم هذا التوجه الإيجابي لـ«إتش إس بي سي» هي التوترات الجيوسياسية المستمرة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأشارت «إتش إس بي سي» أيضاً إلى أن تزايد العجز المالي يعزز الطلب على الذهب، لكن مع استمرار دورة التيسير النقدي، قد يصبح تأثير تخفيضات الفائدة تدريجياً أقل دعمًا للأسعار. في الوقت نفسه، تستمر صناديق المؤشرات المتداولة في تصفية مراكزها، على الرغم من أن المشتريات المباشرة لا تزال قوية.

كما أشار البنك إلى أن البنوك المركزية لا تزال من المشترين الرئيسين للذهب، رغم أن وتيرة الشراء قد تراجعت مقارنة بمستويات 2022 و2023.

وتراجع الذهب بشكل طفيف في بداية يوم الثلاثاء للمرة الثالثة على التوالي، في ظل ضعف الدولار وتباين عوائد سندات الخزانة. انخفض سعر الذهب لتسليم ديسمبر بمقدار 1.20 دولار أميركي ليصل إلى 2664.80 دولار أميركي للأونصة.

ورغم هذا الانخفاض، لا يزال سعر المعدن يتداول بالقرب من أعلى مستوى قياسي له في 26 سبتمبر، والذي بلغ 2694.90 دولار أميركي، حيث تقدم التوقعات بشأن تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي دعمًا للذهب عن طريق تقليل تكلفة حيازته.

قد يحد شراء الملاذات الآمنة من الانخفاض في الأسعار في ظل توسيع إسرائيل لحربها في لبنان. من المتوقع أن ترد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في 1 أكتوبر، من خلال ضربات تستهدف البلاد في الخليج الفارسي.

تراجع الدولار بشكل طفيف، حيث خسر مؤشر «آي سي إي» للدولار 0.1 نقطة ليصل إلى 102.44.