التوترات في الشرق الأوسط تشعل الطلب على الذهب

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً يوم الاثنين، مدعومةً بتزايد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل ولبنان وتوقعات الأسواق بمزيدٍ من التخفيضات في أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). 

وصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ 2631 دولاراً للأوقية قبل أن يتراجع بشكلٍ طفيف، وذلك مع استمرار الأسواق في تسعير تخفيضاتٍ أكثر حدة في أسعار الفائدة وتزايد الطلب على الذهب كملاذٍ آمن وسط تصاعد الأزمات العالمية.

وتلعب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط دوراً كبيراً في تعزيز الطلب على الذهب. فقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع بين إسرائيل ولبنان قد يؤدي إلى كارثةٍ إقليمية، خاصةً بعد أن تبادلت إسرائيل وحزب الله الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الهجمات الصاروخية المتبادلة والتهديد بعمليةٍ برية إسرائيلية في لبنان قد تؤدي إلى تصعيدٍ كبير في الصراع، وهو ما سيدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذٍ آمن.

تأثير تخفيضات الفائدة

تخفيض أسعار الفائدة له تأثيرٌ إيجابي على الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، مما يجعله أكثر جاذبيةً للمستثمرين. ومع توقعاتٍ بتخفيضاتٍ إضافية من قِبل الاحتياطي الفيدرالي، يستمر المستثمرون في التحول نحو الذهب كأداةٍ استثمارية في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي.

سوق العمل

وفقاً لأداة «فيدووتش»، فإن احتمالية تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل في نوفمبر تبلغ حوالي 51.6%، بينما تبلغ احتمالية تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس حوالي 48.4%. تعليقات باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، أظهرت أن سوق العمل قد يكون في مرحلة تراجع، لكنه حذر من خطر توقف انخفاض التضخم، مما يزيد احتمالية أن يواصل البنك المركزي الأميركي تخفيض أسعار الفائدة.