logo
بورصات عالمية

أسهم أوروبا تتلون بالأخضر بدعم التضخم الأميركي

أسهم أوروبا تتلون بالأخضر بدعم التضخم الأميركي
شاشات تداول في غرفة مراقبة البورصات الأوروبية في منطقة "لا ديفانس" التجارية بالقرب من باريس في يناير 2022.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:11 يوليو 2024, 06:48 م

أنهت الأسواق الأوروبية اليوم الخميس على ارتفاع طفيف، مدعومة ببيانات التضخم والسياسة النقدية المرتقبة في الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين على الصعيد السياسي.

وفي باريس، ارتفع مؤشر "كاك 40" بنسبة 0.71% إلى 7627.13 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.72% و"فوتسي" البريطاني بنسبة 0.36%. وأنهى مؤشر "يورو ٍتوكس 50" الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.43%، مقارنة بـ 0.61% لمؤشر "فوتسي يوروفرست 300" وبـ0.65% لمؤشر "ستوك 600".

وأدى التضخم الأميركي الذي ارتفع أقل مما كان متوقعاً، إلى انخفاض عائدات السندات السيادية ودعم الأصول الخطرة، والآن يستعد المستثمرون لخفض أسعار الفائدة مرتين من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
 وعلى مدار عام واحد، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% في يونيو بعد 3.3% في مايو، فيما كان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 3.1%.

ويقول محللو "آي إن جي": "إن أرقام يونيو جيدة بشكل مدهش وينبغي أن تساعد في تعزيز ثقة أعضاء لجنة السياسة النقدية التابعة للاحتياطي الفيدرالي في عودة التضخم إلى هدفه".

ويضيف الاقتصاديون: "يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي تجنب الركود، وأن ينجح بتحقيق "هبوط سلس"، وقد يكون مؤتمر "جاكسون هول" في نهاية أغسطس المقبل، فرصة لبنك الاحتياطي الفيدرالي للإشارة بشكل أكثر وضوحاً إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة ستتحقق".وسيتركز اهتمام السوق الآن على نتائج الشركات الأميركية في الربع الثاني، مع توقع صدور أرقام من "جي بي مورغان تشيز" و"سيتي غروب" و"ويلز فارغو" يوم غد الجمعة.

وفي منطقة اليورو، سيبدأ المستثمرون بالاستعداد للاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي. وينبغي على هذه المؤسسة، أن تحافظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، ولكن يمكنها التعليق على تطور التضخم في منطقة اليورو، والذي يبدو أشد ثباتاً من المتوقع.

 واستفادت الأصول البريطانية أيضاً من أرقام الناتج المحلي الإجمالي، التي جاءت أفضل من المتوقع في شهر مايو، على الرغم من أن تعليقات كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا أشارت إلى أن أسعار الفائدة قد تنخفض في وقت متأخر قليلاً عما توقعته الأسواق.

السندات

وانخفضت عائدات السندات الأميركية بشكل حاد بعد أرقام التضخم الأخيرة. وعند إغلاق أسواق السندات في أوروبا، انخفض العائد على سندات الخزانة  الاميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 10.1 نقطة أساس إلى 4.1791%، مقارنة بـ 13.5 نقطة أساس لسعر الفائدة لمدة عامين، إلى 4.4983%، وانخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 66 نقطة أساس إلى 2.47%. بينما انخفض سعر الفائدة لأجل عامين بمقدار 9.9 نقطة أساس إلى 2.8%.

وبدت وول ستريت مترددة في منتصف الجلسة، حيث أحدث أرقام التضخم دعمت الأصول الخطرة في بداية الجلسة، على الرغم من أن بداية موسم النتائج تقلل من تفاؤل المستثمرين.وفي وقت الإغلاق في أوروبا، أشارت التداولات في بورصة نيويورك إلى ارتفاع بنسبة 0.23% لمؤشر داو جونز، مقابل انخفاض بنسبة 0.8% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، و1.26% لمؤشر ناسداك المركب.

وقد رحبت قطاعات الشركات العامة والعقارات، وهي قطاعات حساسة لسعر الفائدة، بالأرقام الأميركية، وارتفعت بنسبة 1.78% و1.91% على التوالي.

النفط والعملات

أما في ما يتعلق بأسواق العملات، ارتفع الجنيه الإسترليني بعد أحدث الأرقام الاقتصادية، بينما تراجع الدولار، إذ يراهن المستثمرون على تضييق فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وبقية العالم.

وخسر الدولار 0.63% مقابل سلة من العملات المرجعية، بينما ربح اليورو 0.32% إلى 1.0865 دولار. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.52% إلى 1.2912 دولار. وتقدم النفط بشكل معتدل، إذ لا يزال محتاراً بين أحدث أرقام التضخم لمؤشر أسعار المستهلك والبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، والتي تظهر انخفاضاً في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وبين أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية الذي يشير إلى تباطؤ الطلب على النفط في عامي 2024 و 2025.
 

 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC