ازدادرت المخاوف تجاه ملاءة المقرضين وتعرض الأسهم المالية للعديد من التراجعات وذلك مع انهيار بنك "فيرست ريبابليك"، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500" المالي قرب مستويات عام 2007.
وأعلن مدير صندوق التحوط " Roppel Capital Managment"، جيم روبل، بأن هذا التراجع يضع مزيداً من الضغط على البنوك للحفاظ على رأس المال وتقليص الإقراض، الأمر الذي يضيف عبئاً على الاقتصاد المعرض بالفعل لخطر الركود بعد الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر الـ 14 الماضية.
اضطرابات البنوك
وقال روبل: "لا يمكن أن يكون لديك سوق صاعد إذا كانت أسهم البنوك تنخفض".
وساهمت الاضطرابات الحالية بين البنوك الإقليمية الى حدوث المزيد من القلق المستمر في بورصة وول ستريت.
ويرى المتداولون أن الخسائر قد تكون كبيرة لدرجة أنهم زادوا من رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى أن رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء الماضي قد يكون الأخير - سيبدأ في تيسير السياسة النقدية في أقرب وقت في يوليو لتحفيز الاقتصاد، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ.
بيانات الوظائف
وجاء انتعاش سوق الأسهم يوم الجمعة مدعوماً بتقرير الوظائف الشهري الأقوى من المتوقع لشهر أبريل، والذي خفف من حدة المخاوف من حدوث ركود.
حيث أظهر تقرير أصدرته وزارة العمل الأميركية اليوم تسارع وتيرة نمو الوظائف في أبريل وزيادة الأجور مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل بالرغم من رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في الآونة الأخيرة.
أداء الأسهم
وقضى الارتفاع بنسبة 1.9% في مؤشر "S&P" على أغلب انخفاض الأسبوع الماضي في المؤشر العام، فقد خسرت الأسهم المالية في المؤشر 2.7% خلال الجلسات الخمس.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل حاد مع إغلاق يوم الجمعة، وسط قفزة لأسهم أبل بعد نتائج قوية في حين أشارت بيانات الوظائف الأميركية إلى قوة سوق العمل.
كما هدأت نتائج أبل أيضا مخاوف المستثمرين القلقين من حدوث ركود. وكانت أسهم الشركة المنتجة لهواتف أيفون هي الدافع الإيجابي الرئيسي للمؤشرات الرئيسية الثلاثة بسوق الأسهم الأميركية.
