تجاوزت الأسهم اليابانية حالة الارتباك والتقلبات، مسجلة ارتفاعات قوية بنهاية تعاملات بعد جلسة شديدة التقلب اليوم الأربعاء، إثر إعلان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تنحيه المفاجئ عن رئاسة الحزب الحاكم مع نهاية فترة رئاسته للحكومة الحالية مع تراجع شعبية الحزب عقب فضيحة جمع تبرعات سياسية دون الإفصاح عنها.
ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً عند نهاية التعاملات اليوم 1.11% تعادل 28.35 نقطة إلى 2581 نقطة بعدما نزل إلى 2566 نقطة.
كما ارتفع مؤشر "نيكاي 225" بحوالي 209 نقاط تعادل 0.58% إلى 36442 نقطة، بعد التراجع إلى 36135 نقطة.
وجاء ارتفاع الأسهم بالتزامن مع تراجع الين إلى مستويات 147.2 للدولار، وتوقعات بحدوث تحولات اقتصادية مع انتعاش أداء الأسواق العالمية في ظل هدوء مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي، وتوقعات قرب انتهاء دورة التشديد النقدي في أكبر اقتصادات العالم.
أشعر بالحاجة إلى التنحي حتى يستعيد الحزب الليبرالي الديمقراطي ثقة الجمهور.
رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا
قال كيشيدا في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، :"من المهم أن يكون للحزب الليبرالي الديمقراطي وجه جديد في القيادة، وأن "الخطوة الأولى" ستكون استقالته، بحسب ترجمة رويترز، وأضاف" أشعر بالحاجة إلى التنحي حتى يستعيد الحزب الليبرالي الديمقراطي ثقة الجمهور".
ويعني قرار كيشيدا عدم الترشح لإعادة انتخابه أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للوزراء عندما ينتخب الحزب زعيماً جديداً، منهياً بذلك فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات.
وتورط الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في فضيحة تمويل سياسي تتعلق بسوء تخصيص الفصائل الحزبية للأموال وعدم الإبلاغ عن أموال جمع التبرعات؛ ما أدى إلى اعتقال وزراء متورطين في وقت سابق من شهر يناير الماضي.