وخفضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها لشركة "بريتيش بتروليوم" من "إيجابية" إلى "مستقرة" إذ قالت وكالة التصنيف إن خططها الحالية لإعادة شراء الأسهم تعني أنه من غير المرجح أن تخفض شركة النفط الكبرى حجم ديونها البالغة 24 مليار دولار، في ضربة للرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس الذي تولى مهام إدارة الشركة هذا العام.
وتراجعت أسهم شركة "بريتيش بتروليوم" المدرجة في بورصة لندن بنسبة 3% يوم الثلاثاء، بعد أن فقدت 1% من قيمتها منذ بداية العام حتى تاريخه.
ويأتي تخفيض تصنيف الوكالة، بعد تعهد شركة "بريتيش بتروليوم" في فبراير باستخدام 80%، من إجمالي التدفق النقدي الفائض لإعادة شراء مزيد من أسهمها من المساهمين، مقارنة بـ 60% سابقًا، وكذلك رفع أرباحها إلى 10%.
وأعلن أوشينكلوس عن هذه الخطط بعد وقت قصير من توليه منصب الرئيس التنفيذي للشركة في يناير إذ عززت كبرى شركات النفط في العالم خطط إعادة شراء أسهمها على خلفية الأداء القوي الذي حققته منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، قالت وكالة ستاندرد آند بورز يوم الاثنين إن خطط شركة بريتيش بتروليوم ستشهد على الأرجح معاناة شركات النفط الكبرى لخفض ديونها، حتى مع ظروف السوق الداعمة حاليًا.
وقالت ستاندرد آند بورز: "نتوقع أن استراتيجية التخصيص النقدي المنقحة لشركة بريتيش بتروليوم لن تؤدي إلى مزيد من التخفيض الكبير في الديون".
واعتبرت الوكالة أن خطط الشركة من المرجح أن تؤدي إلى تراجعها بشكل أكبر عن منافسيها "شيفرون" و"شل" و"إكسون موبيل"، والتي تتمتع جميعها بميزانيات عمومية أقوى بشكل ملحوظ.
وفي نهاية عام 2023، كانت نسبة أموال بريتيش بتروليوم من العمليات إلى الديون أقل بكثير من نظيراتها عند 41.9% مقارنة بأكثر من 75% لكل من "شيفرون" و "شل" و "إكسون موبيل".
وتتوقع ستاندرز آند بورز أن تستمر الفجوة في قوة الميزانية بين بريتيش بتروليوم والشركات الكبرى الأخرى، على الرغم من ظروف السوق الداعمة التي من شأنها أن تجعلها تحقق "أداءً قويًا" في عام 2024، بينما تمضي قدمًا في مبادرات توفير التكاليف في قسم التنقيب والإنتاج.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني الكبرى: "نتوقع أن تحافظ شركة بريتيش بتروليوم على معدل تمويلها المباشر للديون عند حوالي 50% في المتوسط في الفترة 2024-2026، حتى في ظل افتراضاتنا الداعمة لسعر النفط عند 80 دولارًا لخام برنت وهوامش التكرير فوق المتوسط".
وتوقعت الوكالة أن يظل إنتاج النفط والغاز لدى شركة بريتش بتروليوم مستقرًا أو حتى يزيد، على الرغم من طموحات الشركة المعلنة طويلة المدى لخفض إنتاج النفط والغاز بما يتماشى مع أهدافها المناخية.