يبدو أنه وسط عتمة التوقعات القاتمة والخسائر الحادة كان هناك رابحون، استفادوا من الأزمة عبر تسجيل مكاسب وارتفاعات قوية..
يرى الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة أليانز، أن الذهب والبيتكوين كانا أكبر المستفيدين من الأزمة الراهنة.
يقول العريان: "إن أسعار الذهب والعملات المشفرة قد شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، مستفيدة من الانهيار الذي يشهده القطاع المصرفي، وبحث المستثمرين عن فرص استثمارية أفضل".
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، عبر تغريدة على موقع تويتر:
"أسعار الذهب وعملة بيتكوين قد استفادت من تأثير البحث عن وجهة جديدة، جنبًا إلى جنب الأخبار السيئة، التي تكتنف القطاع المصرفي وعدم استقرار أسواق الأسهم والسندات".
وقال محمد العريان عبر تغريدة "ارتفع سعر عملة البيتكوين إلى أكثر من 27 ألف دولار، فيما اقترب الذهب من الوصول إلى مستويات ألفي دولار للأوقية الواحدة".
وتعليقًا على تغريدة محمد العريان، غرد مايكل سايلور، أحد الأقطاب البارزين في عالم العملات المشفرة، وأحد أكبر مؤيدي العملة الرقمية بيتكوين.
وكتب سايلور الرئيس التنفيذي لمايكروستراتيجي (أكبر شركة تستثمر في البيتكوين): " بيتكوين هى الحل والذهب مجرد إلهاء".
وقال العريان في وقت سابق: "سيضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستسلام، بشأن رفع أسعار الفائدة بعد انهيار بنك سيليكون فالي".
وأضاف العريان: "تشير معدلات العائد في السندات لأجل عامين، إلى وجهة نظر مفادها أن هناك تهديدا شاملا بالركود، لذا فإن الاحتياطي الفيدرالي، سيتراجع أيضًا عن رفع الفائدة في معركته ضد التضخم".
وقال العريان: "سيضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى التخلي عن سياسته النقدية العدوانية، بعد انهيار بنك وادي السيليكون".
وأشار كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، إلى تراجع عائدات السندات الأميركية، كإشارة رئيسية إلى أن البنك المركزي قد يوقف زيادات أسعار الفائدة بهدف تهدئة التضخم.
ويعزز توقف الفيدرالي عن سياسته المتشدة، بشأن رفع أسعار الفائدة، من قوة الأصول الأخرى، وخاصة عالية المخاطر على غرار العملات المشفرة.
جنبًا إلى جنب فإن الدولار الضعيف يقلل من تكلفة حياز السبائك الذهبية، من جانب المشترين وصناديق الاستثمار، وهو ما يمنح المعدن الأصفر فرصة للصعود.
يقول محمد العريان: "أظهر الانهيار الدراماتيكي لسيليكون فالي، أن حملة رفع أسعار الفائدة الضخمة التي قام بها الفيدرالي يمكن أن تزعزع استقرار، حتى المؤسسات التي كان يُعتقد في السابق أنها مستقرة نسبيًا
بالنظر إلى ذلك، يتوقع المستثمرون الآن من بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن يخفف من موقفه المتشدد في السياسة النقدية، لمنع المزيد من الضرر للنظام المالي، بحسب العريان.
وقال العريان: "إنه في غضون ذلك غذت هذه التوقعات أكبر انخفاض في عائد سندات الخزانة لأجل عامين، منذ الأزمة المالية لعام 2008".
وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 45 نقطة أساس، إلى 4.214٪ في الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 3 فبراير.
وقال العريان في تغريدة :"منحنى العائد هذا انعكاس للتقلب الاقتصادي والمالي والسياسي الذي - بالنظر إلى المستقبل - سوف يحتاج إلى وقت للاستقرار".