تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسة في بورصة «وول ستريت» بختام تعاملات أمس الجمعة، وذلك عقب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفرض اليوم السبت رسوماً جمركية تبلغ 25% على الواردات الكندية والمكسيكية وأخرى تبلغ 10% على البضائع الصينية، لكنها سجلت مكاسب شهرية.
انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 341.68 نقطة أو 0.76% إلى 44540.45 نقطة، وتراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 31.10 نقطة أو 0.51% إلى 6040.07 نقطة.
وخسر مؤشر «ناسداك» المجمع نحو 58.47 نقطة أو 0.30% إلى 19623.27 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، ارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 0.3%، بينما سجل المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مكاسب بـ0.9%، بينما تراجع مؤشر «ناسداك» المجمع 1.6%.
على المستوى الشهري، ارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 5%، بينما سجل المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مكاسب بـ2.9%.
ويستعد المستثمرون لمزيد من الأنباء عن الرسوم الجمركية بعد أن دأب ترامب على التحذير من استخدام هذا الإجراء. وأدى عدم اليقين بشأن أثر الرسوم الجمركية إلى إرباك توقعات الاقتصاد والتضخم.
وقالت مصادر لرويترز إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك يبدأ العمل بها من أول مارس المقبل، إلا أن قراره سيتضمن إجراءات تسمح بالحصول على إعفاءات محددة لواردات معينة.
وكان ترامب أعلن أنّ الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها تأتي ردّاً على عجز جارتي بلاده عن التصدّي لتهريب المخدّرات إليها، ولا سيّما الفنتانيل (مادة أفيونية شديدة القوّة)، وكذلك لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين.
وقال ريك ميكلر الشريك في شركة تشيري لين إنفسيتمينتس الشركة الاستثمارية العائلية في نيو فيرنون بولاية نيوجيرزي «كنت أتوقع أن السوق ستنخفض أكثر. الأمر لا يتعلق بالإعلان نفسه، والذي أعتقد أنه ربما يؤثر في عدد محدد من الصناعات، وإنما يتعلق بأي تحركات انتقامية قد تُتخذ».
فيما يخص البيانات الاقتصادية، طمأنت أرقام التضخم الأميركي لشهر ديسمبر المستثمرين، إذ ارتفع المؤشر بنسبة 2.6% على أساس سنوي مقارنة بـ2.4% في الشهر الذي قبله.
كما تسارع مؤشر «بي سي إي» الأساسي (الذي يستثني أسعار الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة) بنسبة 0.2% على أساس شهري، ليبقى ثابتاً على أساس سنوي عند 2.8%.