30 دولاراً تفصل الذهب عن مستويات 3 آلاف دولار
الأسعار ترتفع بنسبة 12% منذ بداية العام
اندلعت موجة شراء مكثف للمعدن الأصفر في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، ما قفز بأسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة لتقترب العقود الآجلة بشدة من اختراق حاجز 3 آلاف دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم، إلى مستوى قياسي ثان، الأسبوع الجاري، مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية وتفاقم التضخم.
ارتفع الذهب، اليوم، في المعاملات الفورية 1.2% إلى مستويات عند 2942.70 دولار للأونصة، رابحاً نحو 29 دولاراً، متجاوزاً قمة أمس، حينما اخترق مستويات 2900 للمرة الأولى في التاريخ.
في حين ازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل، بنحو 1.15% أو ما يعادل 34 دولاراً للأونصة وصولاً إلى مستويات 2968.5 دولار للأونصة.
عند نهاية تعاملات أمس، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2% بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2911.3 دولار وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.6% إلى 2934.40 دولار.
وترتفع أسعار الذهب في خمس جلسات بنحو 3.3%، في حين ارتفعت منذ بداية العام بنحو 12%.
قرر ترامب أمس زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم دون استثناءات أو إعفاءات في خطوة تهدف إلى مساعدة الصناعتين المتعثرتين، ولكنها تزيد خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة، ما يقود المتداولين إلى التحوط بالملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
مع تفاقم المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين غداً الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
وسجل الذهب ثامن أعلى مستوى قياسي منذ بداية العام مدفوعاً بتهديدات ترامب بالرسوم الجمركية، والتي زادت حالة عدم اليقين بشأن النمو العالمي والحروب التجارية والتضخم، ما دفع المستثمرين نحو الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.
أبقى «غولدمان ساكس» على تقديراته الخميس لوصول سعر الذهب إلى 3 آلاف دولار للأوقية بحلول الربع الثاني من عام 2026.
جاءت توقعات البنك الأميركي، على الرغم من توقع انخفاض مؤقت إذا تقلص عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، وعادت أوضاع السوق إلى طبيعتها.
يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.