الصين تضرب نتائج أعمال أكبر سهم ياباني
عمَّق الين الياباني من خسائره في التعاملات الصباحية اليوم الجمعة، ليسجل أدنى مستوى منذ يوليو 2024، مقترباً من قاع 38 عاماً، بينما لا تزال الأسهم اليابانية تعاني حالة الضعف جراء ارتباط العديد منها بوول ستريت التي تعاني الدولار القوي.
تسود، اليوم، حالة من الحذر قبل صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، إذ من المتوقع أن تقدم البيانات مؤشرات قوية عن مسار السياسة النقدية الأميركية، وسط توقعات أن تأتي البيانات في صالح الدولار ما يحمل مزيدًا من الضغط على العملات المنافسة.
في أغسطس الماضي 2024 صدرت بيانات وظائف سلبية للغاية دفعت الين إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام أمام الدولار، وأرهقت السواق العالمية لتتراجع كافة الأصول مع اشتعال ما أطلق عليه حينذاك «تجارة المناقلة».
أغلق مؤشر نيكاي 225 بنهاية تعاملات الجمعة منخفضاً 1.05%، ما يعادل 415 نقطة وصولاً عند 39190 نقطة، بعد تراجع 183 سهماً، في حين صعد 41، بينما لم يطرأ تغير يذكر على سهم واحد فقط.
وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً توبكس بنسبة 0.8% ما يعادل 22 نقطة وصولاً عند 2714 نقطة، بينما تراجع بنسبة 2.8% خلال أسبوع.
انخفض نيكاي 225 خلال أسبوع بنسبة 1.77%، بعد تراجعه بأكثر من 2% على مدار 3 جلسات متتالية، مع الهبوط الكبير لسهم «فاست ريتيلنغ» الأكبر من حيث القيمة السوقية في المؤشر.
انخفض سهم «فاست ريتيلنغ» التي تمتلك علامة «يونيكلو» بنسبة 6.53%، بعدما أشارت في تقرير نتائجها الفصلية إلى أن أعمالها في الصين كانت أضعف مما كان متوقعًا في السابق.
في حين قفز «سيفن أند أي هولدينغز» التي تدير متاجر «7-إليفن» بحوالي 4.86%، بعد أنباء عن مصادر أن شركة «أبولو غلوبال مانجمنت» تدرس استثمار ما يصل إلى 1.5 تريليون ين (9.47 مليار دولار) في الشركة القابضة اليابانية
في الوقت ذاته استقرت العملة اليابانية عند مستويات 158.39 مقابل الدولار، بالقرب من أضعف مستوى منذ منتصف يوليو عند 158.55 ين الذي سجلته في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
يراقب المتداولون من كثب، الآن، بداية الزخم في موسم نتائج الأعمال في السوق اليابانية، في وقت لاحق من الشهر الحالي، ومن المرجح أن تظل النتائج الإجمالية قوية وفقاً لتوقعات العدد من البنوك العالمية.
من المرجح أن يظل المؤشر نيكاي 225 قوياً، على الرغم من التراجع في الآونة الأخيرة، بدعم من ضعف الين، إذ يؤدي تراجع الين إلى زيادة قيمة إيرادات التصدير للعديد من الشركات اليابانية الكبيرة.
في الوقت ذاته أظهرت بيانات حكومية، اليوم الخميس، أن الأجور الحقيقية المعدلة بحسب التضخم في اليابان انخفضت للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر، متأثرة بارتفاع الأسعار حتى مع نمو الأجر الأساس بأسرع وتيرة في أكثر من 3 عقود.
بينما تترقب الأسواق تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، وما سيتبعه في احتمال اشتعال حرب حمائية تجارية؛ بسبب الرسوم الجمركية المرتقب فرضها بداية على الصين والمكسيك وكندا.