الأسهم الآسيوية تنتعش في فترة الأعياد والدولار يواصل الصمود

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف صباح اليوم الخميس، مواصلةً مكاسبها التي حققتها في وقت سابق من الأسبوع، وسط غياب بيانات أو أخبار رئيسة قادرة على تغيير مسار الأسواق.

في المقابل، استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته خلال العامين الماضيين؛ ما يعزز مكانته كملاذ آمن وسط حالة الترقب في الأسواق العالمية.

مع اقتراب نهاية العام، تقلصت أحجام التداول؛ إذ يركز المستثمرون على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي «الفيدرالي»، فيما يُذكر أن أسواق هونغ كونغ وأستراليا ونيوزيلندا أغلقت اليوم بسبب العطلات.

منذ أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي «الفيدرالي»، جيروم باول، إلى تقليص وتيرة تخفيضات الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية الأخير، أصبح المتداولون يقدرون الآن احتمالية تخفيف السياسات النقدية بمقدار 35 نقطة أساس فقط في عام 2025.

هذا الموقف دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع؛ ما عزز قيمة الدولار الذي استمر في الضغط على أسعار السلع الأساسية والذهب.

الدولار والعملات 

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة، 108.15 نقطة، بالقرب من أعلى مستوياته في عامين، مع توقع مكاسب شهرية تزيد على 2%.
في المقابل، تراجعت العملات الأسترالية والنيوزيلندية؛ إذ انخفض الدولار الأسترالي 0.45% إلى 0.6241 دولار، بينما هبط الدولار النيوزيلندي 0.51% إلى 0.5650 دولار.

الأسواق العالمية 

اتجه مؤشر (MSCI) للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 2%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري (S&P 500) و«ناسداك» 0.02% و0.13% على التوالي.

وفي اليابان، سجل مؤشر «نيكاي» ارتفاعاً بـ0.38%، متجهًا لإنهاء العام بمكاسب تتجاوز 17%.
أما في الصين، فقد تراجع مؤشر (CSI300) للأسهم القيادية 0.26%، ومؤشر «شنغهاي» المركب 0.22%، لكنه من المتوقع أن يحقق مكاسب سنوية تتجاوز 10% بفضل الدعم الحكومي لتعزيز الاقتصاد المحلي.

السلع والعملات الرقمية

في أسواق النفط، ارتفعت عقود خام برنت 0.18% لتسجل 73.71 دولار للبرميل، بينما ازدادت عقود الخام الأميركي 0.21% إلى 70.25 دولار للبرميل.
في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب 0.5% إلى 2626.36 دولار للأونصة.
أما في سوق العملات الرقمية، فقد ارتفع «بيتكوين» 0.5% إلى 98,967 دولار، بعد تراجعه من مستوى قياسي تجاوز 100,000 دولار.

توجهات مستقبلية

رغم التقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، تبدو الأسواق العالمية مهيأة لإنهاء العام بأداء قوي، مدفوعة بالطلب على الأسهم الأميركية والتفاؤل بالنمو الاقتصادي.