السوق تستوعب بيانات التوظيف الأميركية
الأسعار تقترب بشدة من ذروتها التاريخية
تحوم أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، قرب أعلى مستوياتها في شهر، بعد 4 ارتفاعات متتالية، حتى بعد صدور بيانات أميركية تفوق التوقعات في قطاع التوظيف، تُزكي التوقعات بإبطاء سياسة التيسير النقدي.
بعد صدور بيانات التوظيف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع، تعافت أسعار النفط سريعاً من هبوط خاطف، حتى مع ارتفاع التكهنات بأن يحجم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة بدرجة كبيرة هذا العام.
استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين، وسط حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي تعزز الطلب على الملاذ الآمن.
مع اقتراب تنصيب ترامب يوم 20 يناير الحالي، ترتفع المخاوف من أن تؤدي تعهدات ترامب بفرض أو زيادة الرسوم الجمركية على الواردات بشكل كبير إلى إذكاء التضخم.
تراجعت أسعار الذهب لفترة وجيزة يوم الجمعة الماضي إلى 2663.09 دولار للأونصة، بعدما أظهرت بيانات إضافة الولايات المتحدة 256 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بتقديرات 160 ألف وظيفة، وبلغ معدل البطالة 4.1% مقارنة بتوقعات عند 4.2%.
ارتفع الذهب بأكثر من 27% هذا العام (2024)، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر للأسعار الفورية ومستويات 2801 للعقود الآجلة.
ينخفض الذهب بصورة الطفيفة في التعاملات الفورية اليوم، ليسجل سعر الأونصة في المعاملات الفورية حوالي 2688 دولاراً، بتراجع أقل من دولارين أو 0.07% بحلول الساعة 04:10 بتوقيت غرينتش.
بالمقابل، ترتفع الأسعار في تعاملات العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر فبراير، بحوالي 0.1% أو ما يعادل 2.5 دولار في الأونصة، وصولاً إلى 2718 دولاراً للأونصة بعدما قفز في وقت سابق إلى 2723.8 دولار.
ارتفعت أسعار الذهب بنهاية تعاملات يوم الجمعة للجلسة الرابعة على التوالي، وسجل المعدن النفيس أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف شهر نوفمبر.
زادت أسعار العقود الآجلة 0.9%، أو ما يعادل 24.2 دولار، لتصل إلى 2715 دولاراً وارتفعت 2.3% تعادل 60 دولاراً، وارتفعت الأسعار الفورية للذهب 0.75% إلى 2690 دولاراً للأونصة.
تُظهر الأسواق أن المتداولين يتوقعون الآن أن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بنحو 30 نقطة أساس فقط على مدار العام الحالي، مقارنة بتخفيضات بلغت نحو 45 نقطة أساس قبل البيانات.
باتت الأسواق تستبعد بنسبة كبيرة الآن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع يومي 28 و29 يناير الحالي.
في غضون ذلك، بات 7% من المتداولين فقط يرجحون احتمال أن يخفض «الفيدرالي الأميركي» أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الشهر ، وفقاً لبيانات أداة متابعة الفائدة الفيدرالية «فيد ووتش» (FedWatch).