اﻷثنين 7 أبريل 2025 م
واصل مؤشر السوق السعودية «تاسي» خسائره في بداية تداولات اليوم الاثنين، ليكمل الخسائر التي شهدها أمس، مع استمرار مخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية التي أثارت مخاوف من حرب تجارية عالمية قد تؤثر في الطلب على النفط.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولايات المتحدة من معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والتي تراوحت بين 10% و41%، تحت ما يسمى بـ«سياسة المعاملة بالمثل»، أثارت حالة من الذعر دفعت المستثمرين في العالم كله إلى البحث عن السيولة والاحتفاظ بها.
وانخفض المؤشر السعودي بحلول الساعة الـ10:30 صباحاً بتوقيت الرياض اليوم، نحو 3.3% عند 10700 نقطة، قبل أن يقلص خسائره بدعم صعود سهم «أرامكو» وقطاع الاتصالات ليهبط 1.2% عند 10947 نقطة بعد مرور ساعة من بداية التداول.
وتزامن أداء السوق مع ارتفاع سهم «أرامكو» 0.5% عند سعر 25.05 ريال «نحو 6.6 دولار»، فيما تراجع سهم «المصافي» 4.2%، بينما ارتفع «بترو رابغ» 1.7%.
وفيما يخص أسهم البنوك، تراجع «الراجحي» بنحو 1.4%، كما انخفض «الأول» بنحو 3.6%، وهبط «الأهلي» 2%.
أما في قطاع الاتصالات، فاستقر «إس تي سي» وصعد «زين» بنحو 2.2% كما ارتفع«موبيلي» 0.4%.
وعن أداء أسهم المرافق، تراجع سهم «الغاز» 0.6%، بينما استقر «أكوا باور» 1%، وهبط «مرافق» 3.1%.
وسجّلت قيمة التداول على أسهم السوق 3.2 مليار ريال بحجم 192.3 مليون سهم، مع ارتفاع 36 سهماً، وتراجع 208 أسهم.
وأدى إعلان ترامب الرسوم الجمركية، يوم الأربعاء إلى ارتباك أسواق الأسهم العالمية بشدة، فقد خسرت شركات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ما قيمته 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة، وهو انخفاض قياسي على مدى يومين.
وتراجعت أسعار النفط والسلع، بينما لجأ المستثمرون إلى السندات الحكومية كملاذ آمن.
وهوت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في التعاملات المبكرة إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع يناير 2021، مع استمرار تقييم الأسواق لتداعيات الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ ما دفع الصين إلى المبادرة بالرد نهاية الأسبوع الماضي.
ونزلت أسعار النفط بأكثر من 3% قبل أن تقلص جانباً محدوداً من خسائرها، لتعمق خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، بعد أن تصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم؛ ما أذكى المخاوف من ركود اقتصادي محتمل، يقود إلى تقليل الطلب على النفط.
من بين الدول التي طُلب منها أولاً دفع رسوم جمركية 10% أستراليا وبريطانيا وكولومبيا والأرجنتين ومصر والسعودية.
