الأسواق الخليجية تعمق خسائرها والمستثمرون يبيعون للاحتفاظ بالسيولة

عمقت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية خسائرها في ختام جلسة تداولات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع بقيادة مؤشر «تاسي» السعودي، بضغط من حالة ذعر جراء مخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأثارت مخاوف من حرب تجارية عالمية قد تؤثر في الطلب على النفط.

وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولايات المتحدة من معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والتي تراوحت بين 10% و41%، تحت ما يسمى بـ«سياسة المعاملة بالمثل»، أثارت حالة من الذعر دفعت المستثمرين في العالم كله إلى البحث عن السيولة والاحتفاظ بها.

في السعودية، تراجع المؤشر «تاسي» بنسبة 6.8% (أكبر نسبة خسائر منذ مارس 2020) ليغلق عند مستوى 11077 نقطة، فاقداً أكثر من 800 نقطة لأول مرة منذ 2008، مع هبوط سهم «أرامكو» 5.3% عند مستوى 24.92 ريال (6.6 دولار) الذي شهد اليوم خسائر قرابة 90 مليار دولار، وانخفض سهم «المصافي» بنحو 2.9%، بينما ارتفع «بترو رابغ» 9.61%.

كذلك هبط مؤشر بورصة الكويت 5.7% عند مستوى 8106 نقاط مع هبوط سهم بيتك 5.4%، فيما هبط مؤشر بورصة مسقط بنحو 2.6%.

فيما تراجع مؤشر بورصة قطر 4.2% عند 9800 نقطة، كما هبط مؤشر بورصة البحرين بنحو 1%.

كما هبط مؤشر بورصة مصر بنحو 3.3% عند مستوى 30639 نقطة بخسائر 73 مليار جنيه.

 

وبدأ موظفو الجمارك الأميركية، أمس السبت، تحصيل الرسوم الأحادية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 10% على الواردات جميعها من دول عدة، ومن المقرر أن تبدأ رسوم أعلى على سلع من 57 شريكاً تجارياً أكبر خلال الأيام المقبلة.

ارتباك الأسواق

أدى إعلان ترامب الرسوم الجمركية يوم الأربعاء إلى ارتباك أسواق الأسهم العالمية بشدة، فقد خسرت شركات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ما قيمته 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة، وهو انخفاض قياسي على مدى يومين.

وتراجعت أسعار النفط والسلع، بينما لجأ المستثمرون إلى السندات الحكومية كملاذ آمن.

من بين الدول التي طُلب منها أولاً دفع رسوم جمركية بنسبة 10% أستراليا وبريطانيا وكولومبيا والأرجنتين ومصر والسعودية.