الأسهم البريطانية تتراجع وسط ضبابية التجارة الأميركية

تراجعت الأسهم البريطانية، اليوم الجمعة، حيث كانت مؤشرات الأسهم الكبرى والمتوسطة على وشك تسجيل انخفاضات أسبوعية، في ظل تزايد عدم اليقين بشأن السياسة التجارية للولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى توخي الحذر تجاه الأسهم.

وانخفض مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 0.6% الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش، حيث تعرضت الشركات المصدرة في المؤشر لضغوط جراء مكاسب الجنيه الإسترليني.

كما تراجع مؤشر «فوتسي 250»، الذي يركز على السوق المحلي، بنسبة 0.9%.

كان مؤشر «فوتسي 100» في طريقه لتسجيل انخفاض بنسبة 2% لهذا الأسبوع، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ ديسمبر، بينما كان مؤشر الأسهم المتوسطة على وشك تسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.

وقد أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس التعريفات الجمركية التي فرضها على كندا والمكسيك في وقت سابق من الأسبوع، لكن هذا القرار لم يلقَ ترحيباً من المستثمرين.

وهبطت أسهم «بربري» بنسبة 6.3%، ما أثر في قطاع السلع الشخصية الذي انخفض بنسبة 5.1%، في حين أن المخاوف بشأن تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد ألقت بظلالها على الأسهم الفاخرة الأوروبية.

في الوقت ذاته، تراجعت السندات جراء خطة ألمانيا لإعادة توجيه ضخمة نحو زيادة الإنفاق، لكن عوائد السندات الحكومية البريطانية لمدة 10 سنوات ظلت عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهر.

وكانت معظم القطاعات في المنطقة الحمراء، لكن قطاع النفط والغاز حقق مكاسب بنسبة 0.3% بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام.

ومن بين الشركات الفردية الأخرى، تراجعت أسهم شركة التأمين «جوست جروب» بنسبة 14.6% بعد أن فشلت في تحقيق التوقعات بشأن الأرباح قبل الضريبة وقيمة الأصول الصافية الملموسة.

كما انخفضت أسهم «شرويدرز» بنسبة 5%، ما ألغى جزءاً من مكاسبها يوم الخميس البالغة 12.6%، بعد أن كشفت مديرة الصناديق البريطانية عن خطط لتقليص التكاليف.

وعلى الرغم من تراجع القطاع بنسبة 0.4% في اليوم، إلا أن قطاع الفضاء والدفاع كان في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 9%، بفضل التوقعات بزيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا.

وهبطت أسعار العقارات في بريطانيا بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في فبراير، وفقاً لبيانات من المقرض العقاري «هاليفاكس».

ويترقب المستثمرون تقريراً مهماً عن سوق العمل في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على مزيد من المعلومات حول آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم.