هبط مؤشر الدولار الرئيس خلال تعاملات اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوياته في أكثر من 5 أسابيع عند مستويات قرب 104.4 نقطة بعد بيانات تضخم أميركية فاقت التوقعات.
وتلقى الدولار صدمة بعدما أظهرت بيانات اقتصادية، تراجع معدل التضخم الشهري للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو 0.1% على أساس شهري.
كما عززت البيانات الأخيرة الآمال في أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض العائد على الأموال الفيدرالية وتراجع الدولار والسندات الأميركية مقابل صعود السلع المقومة بالدولار.
هبط مؤشر الدولار الأميركي في تعاملات اليوم الجمعة، بحلول الساعة 5:00 صباحا بتوقيت غرينتش مقابل ذلك من العملات الرئيسة إلى أدنى مستوى منذ 6 يونيو الماضي.
وتراجع مؤشر العملة الأميركية 0.2% إلى مستويات 104.4 نقطة مقابل سلة من 6 عملات بالمئة إلى 104.51.
بينما ارتفع الين الياباني إلى مستويات 106.7 ين للدولار بعدما كان يتداول قرب مستويات 162 ينا للدولار خلال تعاملات، أمس الخميس.
في الوقت ذاته سجل اليورو مستويات 1.08935 دولار، ليرتفع إلى أعلى مستوى منذ السابع من يونيو الماضي مقابل العملة الأميركية.
وتترقب الأسواق بيانات تضخم أخرى اليوم الجمعة، والتي ترتبط بأسعار المنتجين، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح مرة أخرى في 30 و31 يوليو الحالي.
وعقب صدور بيانات التضخم ازدادت التوقعات بشأن تحول مسار السياسة النقدية، إضافة إلى ذلك فقد أظهر أحدث تقرير لتوقعات الاحتياطي "الفيدرالي" أن المسؤولين منقسمون بين خفض واحد أو اثنين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.
عقب صدور بيانات التضخم قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إنها تدعم الآن خفض أسعار الفائدة، على خلفية البيانات التي تعكس تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.
وقالت دالي في لقاء مع الصحفيين "مع المعلومات التي تلقيناها، والتي تتضمن بيانات عن العمالة والتضخم ونمو الناتج المحلي الإجمالي وتوقعات الاقتصاد، أرى أنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لبعض التعديلات في السياسة".
في الوقت ذاته لم تعلق دالي على توقيت الخفض الأول المحتمل أو عدد حركات الخفض التي تفضلها، فيما قالت إنه من المهم إخبار السوق إلى أين تتجه السياسة، وأن التفاصيل ستعتمد على البيانات المستقبلية.
ارتفعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول اجتماع سبتمبر المقبل إلى 74%، من نحو 70% يوم الثلاثاء، و45% قبل شهر.
في الوقت ذاته يتوقع المتداولون بنسبة 75% احتمالية متزايدة لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر وفقًا لأداة فيدواتش (Fedwatch) التابعة لبورصة شيكاغو.
كما أظهرت أداة تتبع أسعار الفائدة "فيد ووتش" توقعات بأكثر من 92% بإبقاء البنك لأسعار الفائدة في اجتماع يوليو الحالي.