وتأتي ارتفاعات المعدن الأصفر مع انخفاض الدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المهمة التي قد توفر مزيداً من الدلالات على الموعد الذي قد يخفض فيه "مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي" أسعار الفائدة.
كلما زادت إشارات خفض الفائدة في موعد أقرب، كلما زاد ضعف الدولار وارتفعت السبائك الذهبية المسعرة بالعملة الأميركيةكبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" كلفن وونغ
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو المقبل إلى مستويات 2363.7 دولارا للأونصة بزيادة 0.25% أو ما يعادل 7 دولارات.
كما زادت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري على الهامش، وسط تذبذبات سعرية، إذ لا تزال تحوم بالقرب من مستويات 2360 دولاراً للأونصة.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل والمقرر صدوره بعد غد الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو 2024 عند نهاية تداولات أمس الثلاثاء 0.94% أو ما يعادل 22 دولاراً، لتصل إلى 2356.5 دولار للأونصة.
كذلك ارتفعت عقود التسليم الفوري للذهب 0.3%، لتصل إلى 2356.46 دولارا للأونصة، ويتقلص الفارق بين السعر الفوري والعقد الآجل كلما اقترب موعد استحقاق العقد.
وعند نهاية تعاملات أول أمس الاثنين، والتي كانت دون تسوية لعطلة يوم الذكرى الأميركية، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 10 دولارات أو ما يزيد عن 1%.
رفع أسعار الفائدة بدلاً من التيسير يمكن أن يشكل خطراً كبيراً إذ يمكننا أن نرى المزيد من الحركة التصحيحية في أسعار الذهب الفوريةكبير محللي سيتي "إندكس" مات سيمبسون
قال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" (OANDA)، كلفن وونغ في مذكرة: "صورة الدولار القوية للغاية والمدعومة بتغير في موقف السياسة النقدية الأميركية، من شأنها أن تحبط محاولات المضاربين على ارتفاع أسعار الذهب".
وأضاف: "كلما زادت إشارات خفض الفائدة في موعد أقرب، كلما زاد ضعف الدولار وارتفعت السبائك الذهبية المسعرة بالعملة الأميركية".
وتابع: "من المرجح أن تظل أسعار الأصول في تقلبات واضحة بينما يبحث بنك الاحتياطي الفيدرالي عن أدلة لتحديد الاتجاه المناسب لأسعار الفائدة وشكل السياسة النقدية الأفضل لتحقيق هدف التضخم".
كتب كبير محللي "سيتي إندكس" مات سيمبسون في مذكرة للعملاء: "رفع أسعار الفائدة بدلاً من التيسير يمكن أن يشكل خطرا كبيرا، إذ يمكننا أن نرى المزيد من الحركة التصحيحية في أسعار الذهب الفورية".
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي أن استجابة السياسة، في الوقت الحالي، ستتضمن الحفاظ على سعر الفائدة القياسي عند مستواه الحالي، ولكنه يعكس أيضًا المناقشات حول احتمال حدوث المزيد من الارتفاعات.
وتوقع سيمبسون أن يعيد الذهب اختبار منطقة 2280-2300 دولار، والتي قد تشهد امتداد الخسائر إذا استمرت البيانات الأميركية في التفوق.
في الوقت ذاته، أشار سيمبسون إلى أن الذهب في التعاملات الفورية قد يختبر المقاومة عند 2352 دولارا للأونصة، والاختراق فوق ذلك قد يفتح الطريق نحو 2363 دولارا.
يرى المتعاملون حاليا فرصة بنسبة 63 % تقريبا لخفض أسعار الفائدة بحلول نوفمبرفيد ووتش