الأسواق تنتظر كلمة "الفيدرالي" والذهب يخسر 100 دولار من قيمته التاريخية

فقدت أسعار الذهب أكثر من 100 دولار  بعد الوصول إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا الشهر، ويأتي ذلك قبل أسبوع حاسم   يجتمع فيه الفيدرالي الأميركي لاتخاذ قرار الفائدة.

وبينما تترقب الأسواق قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وهو القرار شبه المحسوم لصالح الإبقاء دون تغير، يترقب متداولو الذهب كلمات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في المؤتمر الصحفي الذي يعقب الاجتماع.

وقفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عندما وصلت إلى  2483.5 دولارات للأونصة منتصف تعاملات يوليو الجاري، إلا أنها ارتدت في عمليات تصحيح خاطفة إلى ما دون مستويات 2400 دولار للأونصة.

 خسائر أسبوعية 

عززت أسعار العقود الآجلة للذهب من مكاسبها خلال تعاملات الجمعة، لتتعافى جزئياً من خسائرها على مدار الأسبوع، مع تقييم المستثمرين بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.

وعند نهاية تداولات أمس الجمعة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس 1.15%، أو ما يعادل 27.5 دولار،  وصولا إلى مستويات 2381 دولارًا للأونصة.

إلا أن أسعار المعدن الأصفر سجلت خسائر أسبوعية، للأسبوع الثاني على التوالي، ليفقد الذهب 0.75%،  أو ما يعادل 20 دولاراً في الأونصة، وصولا إلى مستوياته الحالية. 

وفي إشارة إلى التقلبات العنيفة أنهت أسعار الذهب تعاملات الخميس على تراجع بأكثر من 62 دولارًا على الرغم من انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.

تقترب توقعات الأسواق من الإجماع على تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع يوليو وخفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل بواقع 25 نقطة أساس.

فيد ووتش

توقعات قرار الفيدرالي

تتوقع الأسواق الآن بنسبة تقترب من الإجماع تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع يوليو وخفض البنك"الفيدرالي" لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل بواقع 25 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم. إي.

وظهر احتمال يقدر بـ 8% بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية، حيث يتوقع المستثمرون إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر وديسمبر.

 ما يدعم الأسعار

 زاد الرهان على خفض أسعار الفائدة بعدما أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثاني،  بنحو 2.8% خلال الربع الثاني من 2024، مقارنة مع 1.4% في الربع السابق له.

بينما أظهرت بيانات رسمية تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي- على أساس سنوي إلى 2.5%، مقارنة مع 2.6% في الشهر السابق له (بيانات وزارة التجارة الأميركية)

من المتوقع أن يرتفع الطلب الفعلي الصيني على الذهب، خاصة في ظل التحديات في أسواق العقارات والأسهم، وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يرتفع الطلب الهندي على الذهب في أثناء الانتقال إلى الربع الرابع، وهي فترة موسمية قوية تقليديًا للطلب على الذهب (بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي.

وتعد الانتخابات الأميركية وحالة عدم اليقين السياسي المحيطة بها، إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، محفزات رئيسة يمكن أن تؤدي إلى انتعاش كبير في أسعار الذهب.