وقرر البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، ليصبح معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية 4.25%.
وتأتي تلك الزيادة وفقًا لتوقعات الأسواق، في ظل رغبة المركزي الأوروبي في السيطرة على ارتفاع معدل التضخم بمنطقة اليورو.
المركزي الأوروبي لا يزال يركز على التضخم الأساسي، مما يعني احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في شهر سبتمبر القادمبنك أوف أميركا
يرى خبراء كوميرز بنك أن المركزي الأوروبي سيتعين عليه بذل المزيد من الجهد لكبح التضخم، حتى بعد اجتماع، اليوم.
وتوقع محللو كوميرز بنك أن ترتفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، مع ترجيح وجود زيادة أخرى في اجتماع سبتمبر.
ورجح خبراء بنك أوف أميركا أن المركزي الأوروبي لا يزال يركز على التضخم الأساسي، مما يعني احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في شهر سبتمبر القادم.
ورغم أن قرار المركزي الأوروبي يبدو أنه قد بات محسومًا حيث تتجه التوقعات على نطاق واسع أن يرفع المركزي الفائدة بالوتيرة ذاتها للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن بيان السياسة النقدية للبنك لا يزال غير مؤكد.
وتتابع الأسواق الآن صدور قرارات البنك المركزي الأوروبي حول السياسة النقدية خلال شهر يوليو الجاري، وبخاصة بعد أن أبطأ المركزي الأوروبي وتيرة رفع الفائدة خلال الاجتماعيين الماضيين ورفع قدره 25 نقطة أساس فقط.
وسيكون تركيز الأسواق على المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كريستين لاجارد، لمحاولة الاستدلال على أي تلميحات حول مستقبل التشديد النقدي.
سيكون من الخطأ تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر جدا أو خفض أسعار الفائدة مرة أخرى قبل الأوانيواكيم ناغل
جاءت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي أقل من توقعات الأسواق، حيث سجل التضخم السنوي نحو 5.5% خلال شهر يونيو.
ويأتي ذلك أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 5.6%، وأقل من القراءة السابقة التي سجلت نسبة 6.1% بشهر مايو الماضي.
وسجلت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية نحو 5.4% على أساس سنوي خلال يونيو، بأقل من توقعات الأسواق 5.5%.
وأشار محافظ المركزي الألماني يواكيم ناغل أنه سيكون من الخطأ تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر جدا أو خفض أسعار الفائدة مرة أخرى قبل الأوان.
وفي غضون ذلك، يرى كلاس نوت، عضو المركزي الأوروبي بأنه من الضروري رفع أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي بعد اجتماع يوليو.
وأشار كلاس نوت أنه يرى أن الطريق ممهد للمزيد من الارتفاع في معدلات الفائدة حتى يتثنى كسر موجة التضخم.