وكانت الأسهم الأوروبية قد استهلت تعاملات اليوم الأربعاء، على تراجعات جماعية مع استمرار عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، مع توالي الأنباء السلبية بشأن الاقتصاد الصيني.
وفي غضون ذلك جاءت بيانات الإنتاج الصناعي إيجابية للغاية، وهو ما يمنح المركزي الأوروبي فرصة لمواصلة التشديد النقدي لمواجهة معدلات التضخم.
وكانت الأسهم الأوروبية قد استهلت تعاملات اليوم على تراجع، قبل أن تمحو كافة خسائرها الصباحية، عدى المؤشر البريطاني، بيد أنه ومع صدرو البيانات عادت أغلب المؤشرات الأوروبية إلى التراجع من جديد.
الناتج الإجمالي المحلي (سنويا) (الربع 2) حقق نموًا بنسبة 0.6% متفقًا مع التوقعات وأقل من القراءة السابقة عند 1.1%يوروستات
وترى سوزانا كروز ، الخبيرة الإستراتيجية في Liberum Capital أن خسائر الأسهم العالمية، تأتي على وقع سقوط أسهم العقار الصينية، خوفًا من أزمة عقار جيددة تلوح في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وقالت سوزانا كروز ، الخبيرة الإستراتيجية في Liberum Capital: "عمقت البيانات السلبية في منطقة اليورو والمملكة المتحدة والاقتصاد الألماني، من خسائر سوق الأسهم وسط حالة من العزوف عن الأصول عالية المخاطر".
وقالت سوزانا كروز: "على الرغم من أن صانعي السياسة يتطلعون بحق إلى منع الانهيار في الصين، إلا أننا نعتقد أن مشاكل قطاع العقارات هي انعكاس للانكماش الهيكلي، الذي سيشكل الاقتصاد الصيني لسنوات قادمة".
وتابعت كروز: "على أي حال سيكون للضعف في قطاعي العقارات والمستهلكين في الصين تداعيات على الشركات الأوروبية والبريطانية في الفترة المقبلة".
ارتفع الناتج الإجمالي المحلي (ربع سنويا) في منطقة اليورو بنسبة 0.3%، مقابل التوقعات ذاتها ومقابل نمو صفري في الربع السابق.
بيد أنه وفي المقابل وعلى أساس سنوي سجل الناتج الإجمالي المحلي (سنويا) (الربع 2) نموًا بنسبة 0.6% متفقًا مع التوقعات وأقل من القراءة السابقة عند 1.1%.
الإنتاج الصناعي نما (شهريا) (يونيو) بأعلى من التوقعات ليسجل 0.5%، مقابل توقعات بانكماش 0.1% ومقابل نمو فعلي في مايو بنسبة 0.2%يوروستات
وكشفت بيانات يوروستات عن نمو الإنتاج الصناعي (شهريا) (يونيو) بأعلى من التوقعات ليسجل 0.5%، مقابل توقعات بانكماش 0.1% ومقابل نمو فعلي في مايو بنسبة 0.2%.
وفي غضون ذلك تباطأ الإنتاج الصناعي (سنويا) (يونيو) بأقل من التوقعات ليسجل انكماشًا بنسبة 1.2% مقابل توقعات بانكماش 4.2% ومقابل انكماش فعلي بنسبة 2.5%.
وكشفت بيانات يورستات تسجيل معدل التغير في التوظيف (ربع سنويا)، نموًا بنسبة 0.2% متفقًا مع التوقعات وأقل من القراءة السابقة التي سجلت 0.6%.
بينما ارتفع معدل التغير في التوظيف (سنويا) بأعلى من التوقعات إلى 1.5% مقابل توقعات بتسجيل 1.4% وأقل من القراءة السابقة عند 1.6%.
ومحا مؤشر يورو ستوكس الآن كافة خسائره الصباحية ليرتفع بحوالي 0.1%، أو ما يعادل نصف نقطة، وصولا إلى مستويات 455 نقطة.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات الأربعاء ينخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0.3% أو ما يعادل 22 نقطة عند مستويات 7368 نقطة.
وفي المقابل بدد مؤشر داكس الألماني خسائره المبكرة، ليرتفع طفيفًا بسنبة 0.1% أو ما يعادل 13 نقطة وصولا إلى مستويات 15780 نقطة.
ونجح كذلك مؤشر كاك 40 الفرنسي في محو خسائره الصباحية ليرتفع طفيفًا بحوالي 6 نقاط إلى مستويات 7273 نقطة.
بينما لا يزال مؤشر فوتسي إم اي بي الإيطالي متراجعًا بحوالي 0.55% أو ما يعادل 155 نقطة نزولًا إلى مستويات 28283 نقطة.
فيما ارتفع مؤشر أيبكس الأسباني بحوالي 0.2% بعد التراجع في التعاملات المبكرة بحوالي 0.15%، ليصل إلى مستويات 9366 نقطة.
ارتفع معدل التغير في التوظيف (سنويا) بأعلى من التوقعات إلى 1.5%، مقابل توقعات بتسجيل 1.4% وأقل من القراءة السابقة عند 1.6%يوروستات
وكانت الأسهم الأوروبية قد تراجعت مع بداية تعاملات، اليوم الأربعاء، وقادت شركات التعدين المنكشفة على الصين الخسائر بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من بكين.
في حين تعرضت الأسهم البريطانية لضغوط نتيجة تسجيل التضخم الرئيسي، قراءة أكبر من المتوقع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بواقع 0.2%، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من شهر أمس الثلاثاء.
ونزل المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0.3%، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التضخم البريطاني، كما كان متوقعا في يوليو، مسجلا أدنى معدل سنوي منذ فبراير 2022.
وفي وقت سابق خسرت أسهم شركات التعدين الأوروبية نسبة 0.8%، فيما يقيّم المتعاملون احتمالات الانتعاش الاقتصادي الضعيف في الصين، أكبر مستهلك للمعادن.
وتراجعت أسعار المساكن الجديدة في الصين للمرة الأولى هذا العام في يوليو، ضمن الأحدث في سلسلة من البيانات التي تبعث على التشاؤم.