وفي غضون ذلك أكد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، نيل كاشكاري رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس، أن البنك لا يزال عازمًا على رفع الفائدة لمواجهة التضخم.
الفيدرالي الأميركي ليس مستعدا للبدء في سياسة التيسير النقدي، حيث إن التضخم لا يزال عنيدًا وراسخًانيل كاشكاري
وقال رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس: "على الرغم من الشعور بالرضا بشأن التباطؤ في معدل التضخم، إلا أنه لا يزال مرتفعا للغاية عن المستهدف".
وأكد كاشكاري أن الفيدرالي الأميركي ليس مستعدا للبدء في سياسة التيسير النقدي، حيث إن التضخم لا يزال عنيدًا وراسخًا.
ولفت كاشكاري إلى أنه ورغم نجاح الفائدة في كسر موجات التضخم، إلا أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى الارتفاع، لإنهاء مهمة خفض التضخم.
وقال رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس خلال مؤتمر المراقبين العالميين لمجموعة APi Group في مينيابوليس: "لست مستعدًا للقول إننا انتهينا من رفع أسعار الفائدة".
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي هدف سعر الفائدة القياسي 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022، لمواجهة التضخم القياسي الذي قفز أعلى مستوياته في 40 عامًا.
وفي غضون ذلك قفزت أسعار الفائدة إلى اعلى مستوياتها في 16 عامًا عبر 11 زيادة في 12 اجتماعا منذ بدأت حملة التشديد.
ولفت كاشكاري إلى أن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة، لا يزال أعلى كثيرًا من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي عند مستويات الـ2%.
وقال رئيس الفيدرالي في ولاية مينيابوليس: " لا نزال بحاجة إلى دليل مقنع على أن التضخم الأساسي ينخفض بوتيرة مستقرة ومستدامة، لنشعر بالثقة في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد فعل ما يكفي".
وانخفض التضخم السنوي بمقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي المفضل - مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - من ذروة الصيف الماضي البالغة 7% إلى 3% في يونيو.
لست مستعدًا للقول إننا انتهينا من رفع أسعار الفائدة.. لا نزال بحاجة إلى دليل مقنع على أن التضخم الأساسي، ينخفض بوتيرة مستقرة ومستدامة لنشعر بالثقةنيل كاشكاري
ولفت كاشكاري إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي بعيد جدًا عن خفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن خفضها العام المقبل، هو احتمال وارد إذا استمر التضخم في الانخفاض.
وأشار رئيس الفيدرالي في ولاية مينابوليس إلى أن سوق العمل لا يزال ضيقا للغاية، ومع استمرار النمو الاقتصادي في تجاوز التوقعات، لا يوجد ما يشير إلى اقتراب حدوث ركود.
واعترف عضو الفيدرالي بأن ارتفاع أسعار الفائدة قد يتسبب في تباطؤ الاقتصاد بمرور الوقت، بيد أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يبدي مرونة كبيرة حتى الآن.
وفي الأسبوع الماضي كشفت بيانات أميركية عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، بأعلى من توقعات الأسواق في إشارة إلى استيعاب الاقتصاد لزيادات الفائدة.
وأشار كاشكاري إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقوم بفحص مكثف للبنوك الإقليمية داخل الولايات المتحدة.
ولفت عضو الفيدرالي إلى أن البنوك قد تواجه مزيدا من الخسائر بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، وتزامنًا وتشديد قيود الإقراض.
ارتفاع أسعار الفائدة قد يتسبب في تباطؤ الاقتصاد بمرور الوقت، بيد أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يبدي مرونة كبيرة حتى الآننيل كاشكاري
وفي غضون ذلك أظهر المسح الشهري لتوقعات المستهلك، الصادر عن فيدرالي نيويورك، أن توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم لسنة واحدة، قد انخفضت إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2021 .
وسجلت توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم لسنة واحدة 3.5% خلال يوليو الماضي، وذلك بالمقارنة مع 3.8% في يونيو الماضي.
ومن المتوقع أن يبلغ التضخم خلال ثلاث سنوات حوالي 3% في يوليو، مقابل 2.9% في يونيو، بينما سيبلغ في غضون خمس سنوات 3% في يوليو مقابل 2.9% في يونيو.