وجاءت البيانات لتؤكد من جديد بداية ظهور علامات الضعف على الاقتصاد الأميركي، والتي تأتي بالتزامن مع تباطؤ معدلات التضخم في ظل سياسة التشديد النقدي التي ينتهجها الفيدرالي.
وتترقب الأسواق في الساعات المقبلة قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات قوية بالعودة إلى رفع معدلات الفائدة بعد توقف مؤقت في يونيو.
يتوقع غالبية المستثمرين زيادة ربع نقطة لرفع السعر القياسي للفائدة إلى نطاق بين 5.25% و 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001CME
وفي غضون ذلك انخفضت مبيعات المنازل الجديدة خلال يونيو على أساس سنوي إلى 697 ألف وحدة مقابل توقعات بتسجيل 725 ألف وحدة وأقل من قراءة مايو التي سجل 715 ألف وحدة.
وعلى أساس شهري انخفضت مبيعات المنازل الجديدة 2.5% مقابل توقعات بانخفاض 0.7، ومقابل ارتفاع في مايو الماضي بنسبة 6.6%.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء عن انخفاض المستوى السنوي للتصريحات الصادرة لبناء المنازل السكنية الجديدة إلى 1.441 مليون مقابل 1.496 مليون تصريح، ومقابل توقعات بتسجيل 1.44 مليون تصريح.
كما انخفضت تصاريح البناء الشهرية بنسبة 3.7% مقابل ارتفاع بنسبة 5.6% في مايو الماضي، بينما جاءت متفقة مع توقعات الأسواق.
وفي غضون ذلك انخفضت طلبات القروض العقارية الصادرة عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري (أسبوعيا) بنسبة 1.8% مقابل ارتفاع بنسبة 1.1% في الأسبوع قبل الماضي.
وتراجع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية الذي صدر منذ قليل إلى 444.5 نقطة نزولا من 446.4 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.
بينما انخفض مؤشر المشتريات الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى 159.2 نقطة مقابل 163.2 نقطة.
واستقر معدل القروض العقارية لمدة 30 عامًا الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري عند مستويات 6.87%.
من المرجح أن يؤكد أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتكون واثقًا من أن التضخم سيتم ترويضهدويتشه بنك
كما يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للإعلان عن قراره بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم.
يأتي ذلك مع توقع غالبية المستثمرين زيادة ربع نقطة لرفع السعر القياسي للفائدة إلى نطاق بين 5.25% و 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001.
وستقوم الأسواق بفحص التوجيهات المستقبلية للفيدرالي الأميركي لقياس ما إذا كانت هذه الزيادة ستشكل نهاية حملة التضييق التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدة 16 شهرًا، أو ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع مرة أخرى في سبتمبر.
مزيد من الأدلة
وقال هنري ألين، محلل الاقتصاد الكلي في دويتشه بنك، إن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "من المرجح أن يؤكد أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتكون واثقًا من أن التضخم سيتم ترويضه".
ولفت محلل دويتشه إلى أن اجتماع السياسة بعد يوم من مسح مجلس المؤتمر الأميركي الذي أظهر أن ثقة المستهلك ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في عامين في يوليو.
ولفت هنري إلى المسح الأخير زاد من المؤشرات على أن الاقتصاد الأميركي ظل مرنًا في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض.
ويتوقع المستثمرون في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة زيادة سعر الفائدة في اجتماع اليوم بسبب تعليقات المزيد من المسؤولين الذين فضلوا زيادة جديدة بأسعار الفائدة.
ويرى المستثمرون فرصة بنسبة 90% تقريبًا لزيادة سعر الفائدة في اجتماع اليوم، ارتفاعًا من 85% وفقًا لأداة متابعة الفائدة من فيدووتش لمجموعة CME.
ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات بمقدار خمس نقاط مئوية منذ مارس 2022 لمكافحة ارتفاع التضخم، وآخرها في اجتماع 3 مايو إلى نطاق يتراوح بين 5% و 5.25% وهو أعلى مستوى في 16 عامًا.